الجواب:
هذا خطأ، هذا غلط لا وجه له، لو شاهدها أجنبي، أو شاهدت أجنبيًا فليس عليها إعادة العدة، عليها التكميل فقط، والمشاهدة للأجنبي إذا كان مع الحجاب لا حرج فيه، كونها تشاهده ترد عليه السلام، يسلم عليها كابن عمها، كأحد جيرانها لا بأس، يسلم عليها، يعزيها، يسألها عن حاجة، تسأله عن حاجة، لا حرج في ذلك، ولكن مع الستر، مع الحجاب وعدم الخلوة.
وهذا الذي يقوله بعض الناس هي خرافات من خرافات العامة، كونها تعيد العدة من أولها؛ لأنها شاهدت رجلًا، أو كلمته، أو شاهدها؛ كل هذا غلط، وهكذا الصبي لو دخل عليها صبي يكلمها، أو كلمته، ولو كان قد راهق اثنا عشر، أو ثلاثة عشر حول الحلم، لها أن تكلمه، وله أن يكلمها، ولكن الحجاب إنما يجب بعد البلوغ؛ لأن الله يقول: وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا [النور:59] فإذا كان مراهقًا، وظنت أنه قد احتلم، أو قارب الاحتلام، فالحجاب عنه أحوط؛ لأنه مظنة الاحتلام. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.