حكم من اختلس مالاً من محل عمله وكيفية إرجاعه

السؤال:

السائل الذي لم يذكر الاسم هنا يقول: بأنه شاب يعمل بمهنة محاسب يقول: كنت آخذ راتبًا، والحمد لله، ولكنه كان لا يكفيني، ومضيت ما يقارب من عامين، وخلال العامين أخذت مبلغًا على فترات بما يعادل ألفًا وسبعمائة ريال تقريبًا، وأخذت ذلك بدون علم صاحب المحل، كتزويد المبلغ في الفواتير، وأنا اعتبرت هذا المال سرقة، والآن أريد أن أخلص نفسي أمام الله -عز وجل- من هذا المال الحرام، ولكن أنا في حيرة، وإذا قلت لصاحب الشركة؛ رفضني من الشركة، وإذا علم الناس وزملائي؛ أخاف من موقفي أمامهم، علمًا بأنني في نظرهم ملتزم بشرع الله، وجهوني في ذلك، ونيتي -يا سماحة الشيخ يعلم الله- التسديد، ولكن ظروفي الآن لا تسمح، فماذا أعمل؟ 

الجواب:

الواجب عليك رد المال إلى صاحبه بالطريقة التي تمكنك مهما أمكن، ولو بغير اسمك، باسم آخر، يقول للمسؤول عن الشركة: إن هذا مال عنده للشركة تذكره عنده، ويعطيه المسؤول عن الشركة بأي طريقة من دون اسمك أنت، باسم آخر، يقول: إن هذا أعطانيه شخص يقول: إنه للشركة، وإنه يريد براءة ذمته، إن هذا دخل عليه الشركة، ويريد براءة ذمته؛ فتبرأ ذمتك بذلك، فإن تعسر هذا، ولم يتيسر؛ فتصدق به عن أهله، تصدق به بنيته عن أهله في بعض الفقراء، والمساكين، مع التوبة، والندم، والإقلاع، وعدم العودة، العزم الصادق على ألا تعود في مثل هذا، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة