الجواب:
لم يثبت عن النبي ﷺ أنه كان يقنت في الفجر، لا بقوله اللهم اهدنا فيمن هديت ولا بغيره، إنما كان يقنت عند النوازل، إذا نزل بالمسلمين نازلة من تسليط عدو، أو نحو ذلك؛ قنت يدعو على العدو في الفجر، وفي غير الفجر.
أما ما اعتاده بعض الناس من القنوت دائمًا في الفجر: اللهم اهدنا هذا خلاف المشروع، والذي ينبغي تركه؛ لأن الأحاديث التي في هذا ضعيفة، وإنما المشروع القنوت عند النوازل، عند وجود التعدي من الأعداء الكفار على المسلمين، يقنت المسلمون، يدعون عليهم في الفجر والمغرب والعشاء والظهر والعصر، لكن الفجر كان قنوته فيه أكثر، يدعو على المشركين، أما دائمًا فليس له أصل، والأحاديث في هذا ضعيفة، والذي ينبغي ترك ذلك، نعم.