من صلى ثم تذكر بعدها أنه على غير طهارة

السؤال:

يا شيخ، عفا الله عنك، صليت المغرب، وذهبت في سيارة أنا وربع معي، وجاء علينا وقت المغرب، فقلت لهم وقفوا نصلي، فوقفنا نصلي، وصليت، وبعد أن صليت تذكرت أني لست على وضوء، وبعد أن رجعت إلى البيت توضأت وصليت، فقال لي أناس: لا تصلي حتى يأتي المغرب عليك، وصلي، وأنا عصيتهم وصليت، وقدمت المغرب؟ 

الجواب:

أحسنت وأخطؤوا، من قال لك: أن ما تصلي المغرب إلا في المغرب الآخر، وما بين الوقتين صلاة، فهذا غلط، فإذا صليت مع الناس، ثم تبين لك أنك عل حدث تعيدها في الحال، تتوضأ، وتعيدها في الحال، النبي ﷺ قال: من نام عن الصلاة، أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك هذا فرض، والله قال: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [طه:14]. 

فالحاصل: أن الإنسان إذا صلى وهو على حدث، ثم تنبه؛ يبادر بالصلاة، يتوضأ ويبادر، أو استيقظ وقد خرج الوقت يبادر، ثم يصلي، ولا يؤخر ولا يؤجل.

لكن المسافرين إذا حضر وقت المغرب، وهم في السيارة مسافرون، الأفضل ما ينزلون، الأفضل أن يؤجلوا المغرب مع العشاء هذا الأفضل، كان النبي ﷺ إذا ارتحل قبل دخول المغرب أجل المغرب مع العشاء، وإذا ارتحل قبل الزوال أجل الظهر مع العصر، يجمعها مع العصر. 

وهكذا المغرب إذا ارتحل إنسان من مكانه على السيارة، أو على الدابة قبل الغروب يؤجل صلاة المغرب، ما ينزلون ويصلوا المغرب لا، يأجلها مع العشاء هذا السنة.

فتاوى ذات صلة