الإسلام والإيمان

فعل أعمال الجوارج من كمال الإيمان

الجواب: أعمال الجوارح فيها ما هو كمال للإيمان، وفيها ما تركه مناف للإيمان، والصواب أن الصوم يكمل الإيمان، الصدقة من كمال الإيمان، وتركها نقص في الإيمان، وضعف في الإيمان، ومعصية. أما الصلاة فالصواب أن تركها كفر أكبر، نسأل الله العافية، وهكذا كون ...

حكم من اكتفى بقول: لا إله إلا الله، دون العمل بمقتضاها

الجواب: جاء في ذلك أحاديث كثيرة عن النبي ﷺ تدل على أن من قال: لا إله إلا الله صدقًا من قلبه دخل الجنة، وفي بعضها خالصًا من قلبه، وفي بعضها: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله[1]، ...

 شهادة أن لا إله إلا الله تقتضي القول والعمل

الجواب: هذه الكلمة هي أعظم الكلام الذي يتكلم به الناس وأفضل الكلام، وهي قول وعمل، ولا يكفي مجرد القول، ولو كفى مجرد القول لكان المنافقون مسلمين؛ لأنهم يقولونها، وهم مع هذا كفار، بل في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم يقولونها باللسان من دون عقيدة ولا ...

استنكار العبد للوساوس في ذات الله تعالى هو صريح الإيمان

الجواب: اعلم وفقني الله وإياك وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه أن شياطين والإنس والجن لم يزالوا ولن يزالوا يوردون الكثير من الشبه على أهل الإسلام وغيرهم؛ للتشكيك في الحق، وإخراج المسلم من النور إلى الظلمات، وتثبيت الكافر على عقيدته الباطلة، ...

ما صحة أن كل مؤمن مسلم وليس العكس؟

الجواب: نعم، كل مؤمن مسلم؛ لأن الإيمان تمام الطاعة: أن يؤدي ما أوجب الله، ويدع ما حرم الله، ويسمى: مؤمنًا، فهو أكمل من المسلم المطلق، وإذا كان المسلم قد أدى الواجبات سُمّي: مسلمًا ومؤمنًا جميعًا، وإذا كان عنده نقصٌ ومعاصٍ قيل له: مسلم، ولم يقل له: ...

هل خلاف مُرجئة الفقهاء خلافٌ لفظي فقط؟

الجواب: الصواب أنه ليس لفظيًّا، وإن قال بعضُهم أنه لفظي، بل هو حقيقي معنوي؛ لأنا إذا قلنا: "العمل ليس من الإيمان" يلزم على هذا أنه إذا مات على قولٍ وعقيدةٍ من دون عملٍ أنه كامل الإيمان، وكامل الإيمان يدخل الجنة. ومعلومٌ أنَّ مَن مات على غير العمل ...

حكم قول "الإيمان اعتقادٌ ولا يضرُّ معه شيءٌ"

الجواب: هذا قول باطل، وهذا قول جماعةٍ من المرجئة، يُسمّون: المرجئة، وهم الذين أرجؤوا الأعمال والأقوال وأخَّروها، فمعنى هذا أنَّ مَن اعتقد الحقَّ ولم يعمل يكون مؤمنًا، ولو سبَّ الله ورسوله، ولو أشرك بالله، ولو كفر به، هذا من أبطل الباطل. فلا بدّ من ...

ما الرد على قول: كيف نؤمن بالله ولا نراه؟

الجواب: هذا من الإيمان بالغيب: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [البقرة:3]، فتؤمن بالله، وقد رأيت آياته، أنت من آياته، أنت مخلوقٌ من آياته، الذي أعطاك السمع والبصر، والعقل والجوارح، وخلق الماء، وخلق لك هذه النعم، هذه آياته الدالة عليه، "في كل ...

ما معنى: "كنا نُؤتى الإيمان قبل القرآن"؟

الجواب: معناه: الإيمان بالله، يعني: الإيمان بالله وتوحيده، فهم يعلمون ويدعوهم النبيُّ ﷺ ويُؤمنون بالله ورسوله قبل أن يتعلَّموا، قبل أن يقرؤوا القرآن، فإن قول "لا إله إلا الله" هذا هو مبدأ الإيمان، النبيُّ يقول لهم: قولوا: لا إله إلا الله تُفْلِحوا ويدعوهم ...

حكم ما نُسِب رابعة: أعبد الله مَحَبَّةً لا للجنة

الجواب: يُحكى عنها هذا، وهذا مِن جهلها إن صح عنها، هذا مِن الجهل، الرسل عبدوا الله وخافوا من عذابه ورجوا رحمته، وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام، لكن لو صح عنها هذا يدل على جهلها وأنها عابدة جاهلة؛ لأن الله يقول في حق الرسل والأنبياء والأخيار إِنَّهُمْ ...

معنى الفرائض والشرائع والحدود والسُّنن

الجواب: مثل ما قال عمر  : فرائض، شرائع، حدود، وسنن، كلها موجودة في القرآن والسنة، حدود: كحد الزنا، وحد الشرب، وحد ما شرعه الله، وحد ما نهى الله عنه، وشرائع: من صلاة وغيرها، وفرائض معروفة، وسنن معروفة.

هل أداء العبادات شَرْطٌ في صحة الإيمان؟

الجواب: هذا فيه تفصيل؛ الواجبات من تمام الإيمان، وترك المحرمات من تمام الإيمان؛ لكن ليس كل واجب يَكْفُرُ بتركه، وليس كل محرم يَكْفُرُ بفعله، هذا قول الخوارج. أهل السنة والجماعة لهم تفصيل بما يعرف من باب حكم المرتد، فالزاني: فاسق إن لم يستحل الزنا، ...

ما الفرق بين الإسلام والإيمان عند الإطلاق؟

الجواب: المعنى واحد، الإيمان هو الإسلام، والإسلام هو الإيمان عند الإطلاق، وإذا اقترنا فالإسلام: الأعمال الظاهرة، والإيمان: الأعمال الباطنة: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ [آل عمران: 19] يدخل فيه الإيمان و الإيمان بضع وسبعون شعبة يدخل فيه ...