المكتبة الصوتية
01 مقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وبه ثقتي. الحمد لله الذي شرح صدر مَن أراد هدايته للإسلام، وفقه في الدين مَن أراد به خيرًا، وفهمه فيما أحكمه من الأحكام، أحمده أن جعلنا من خير أمة أُخرجت للناس، وخلع علينا خلعة الإسلام خير لباس، وشرع لنا من الدين ...

02 من قوله: (أو رفع بقليله حدث مكلف أو صغير فطاهر)

النوع الثاني من المياه: الطاهر غير المُطهر: وقد أشار إليه بقوله: (وإن تغير لونه أو طعمه أو ريحه) أو كثير من صفةٍ من تلك الصفات لا يسير منها (بطبخ) طاهر فيه (أو) بطاهرٍ من غير جنس الماء لا يشقّ صونه عنه (ساقط فيه) كزعفران، لا تراب، ولو قصدًا، ولا ما لا يُمازجه ...

03 من قوله: (و يستحب مسحه أي أن يمسح بيده اليسرى إذا فرغ من بوله)

(و) يُستحب (مسحه) أي أن يمسح (بيده اليسرى إذا فرغ من بوله من أصل ذكره) أي من حلقة دبره، فيضع إصبعه الوسطى تحت الذكر والإبهام فوقه، ويمر بهما (إلى رأسه) أي رأس الذكر (ثلاثًا)؛ لئلا يبقى من البول فيه شيء. الشيخ: وهذا قول ضعيف، الصواب لا يُستحب، بل يُكره؛ لأنه ...

04 من قوله: (ومن سنن الوضوء)

(ومن سنن الوضوء) وهي جمع سنة، وهي في اللغة الطريقة، وفي الاصطلاح: ما يُثاب على فعله، ولا يُعاقب على تركه، وتُطلق أيضًا على أقواله وأفعاله وتقريراته ﷺ، وسُمِّي غسل الأعضاء على الوجه المخصوص: وضوءًا لتنظيفه المُتوضئ وتحسينه. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، ...

05 من قوله: (وكذا عكسه أي إن نوى واجبا أجزأ عن المسنون)

(وإن نوى) مَن عليه جنابة (غسلًا مسنونًا) كغسل الجمعة، قال في "الوجيز": ناسيًا (أجزأ عن واجبٍ) كما مرَّ فيمَن نوى التَّجديد. الشيخ: إن نوى غسلًا مسنونًا أجزأ عن واجبٍ إذا كان ناسيًا، وهذا محل نظرٍ: هل يُجزئ عن غسل الجنابة؟ المحشي قال عليه شيء؟ الطالب: ...

06 من قوله: (وكيف مسح أجزأ ويكره غسله وتكرار مسحه)

(ويمسح) وجوبًا (أكثر العمامة)، ويختص ذلك بدوائرها، (و) يمسح أكثر (ظاهر قدم الخفِّ) والجرموق والجورب، وسنّ أن يمسح بأصابع يده (من أصابعه) أي أصابع رجليه (إلى ساقه) يمسح رجله اليمنى بيده اليمنى، ورجله اليسرى بيده اليسرى. الشيخ: يمسح على أكثر العمامة وأكثر ...

07 من قوله: (والثالث: إسلام كافر أصليا كان أو مرتدا)

(و) الثالث (إسلام كافر) أصليًّا كان أو مُرتدًّا، ولو مميزًا، أو لم يوجد في كفره ما يُوجبه؛ لأنَّ قيس بن عاصم أسلم فأمره النبيُّ ﷺ أن يغتسل بماءٍ وسدرٍ. رواه أحمد والترمذي وحسَّنه. الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه. قال: ...

08 من قوله: (الشرط الثاني: تعذر الماء)

الشرط الثاني: تعذر الماء، وهو ما أشار إليه بقوله: (وعدم الماء) حضرًا كان أو سفرًا. الشيخ: هذا لا بدَّ منه: تعذر الماء، الشرط الأول عرفنا أنه ليس بصحيحٍ، وأن التيمم متى وُجد شرطه –التيمم- تيمم، ولو قبل دخول الوقت، ولو قبل الطواف، ولو قبل مجيئه للطواف، ...

09 من قوله: (ويحرم استعمال مطعوم في إزالتها)

(و) يُجزئ (في نجاسة غيرهما) أي: غير الكلب والخنزير، أو ما تولد منهما، أو من أحدهما (سبع) غسلات بماءٍ طهورٍ ولو غير مباحٍ. الشيخ: يُجزئ في نجاسة غيرهما سبع من دون حاجةٍ إلى ترابٍ، مثل: بول الآدمي، وعذرة الآدمي، وأشباه ذلك، لكن الصواب أنه لا يحتاج إلى سبع، ...

10 من قوله: (فإن تكرر الدم ثلاثا أي في ثلاثة أشهر ولم يختلف)

[باب الحيض] أصله لغةً: السيلان، من قولهم: "حاض الوادي" إذا سال، وهو شرعًا: دم طبيعةٍ وجبلةٍ يخرج من قعر الرحم في أوقاتٍ معلومةٍ، خلقه الله لحكمة غذاء الولد وتربيته. الشيخ: يقول المؤلفُ رحمه الله: "باب الحيض" الحيض مصدر: حاض يحيض حيضًا، وأصله ...

11 من بداية: كتاب الصلاة

[كتاب الصلاة] [الصلاة] في اللغة: الدعاء. قال الله تعالى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ [التوبة:103] أي: ادع لهم. وفي الشرع: أقوال وأفعال مخصوصة، مُفتتحة بالتكبير، مُختتمة بالتسليم، سُميت "صلاة" لاشتمالها على الدعاء، مشتقة من الصّلوين، وهما عرقان من جانبي ...

12 من قوله: (ويكرهان من ذي لثغة فاحشة)

ولا يصح الأذان إلا (من) واحدٍ ذكرٍ (عدل) ولو ظاهرًا. الشيخ: ما يكون مبعضًا، يكون الأذان من واحدٍ؛ لأن العبادات توقيفية، وكان في عهد النبي المؤذن واحد، فلا يُوزع بين اثنين أو ثلاثة، أذان واحد ذكر لا أنثى ولا خنثى، يكون ذكرًا، ويكون عدلًا ولو ظاهرًا، يعني: ...

13 من قوله: (ويجب فورا ما لم يتضرر في بدنه أو معيشة يحتاجها)

(ويجب فورًا) ما لم يتضرر في بدنه، أو معيشة يحتاجها، أو يحضر لصلاة عيدٍ (قضاء الفوائت مرتبةً) ولو كثرت، ويُسن صلاتها جماعةً. الشيخ: يجب فورًا على المسلم قضاء الفوائت، إذا كانت عنده فوائت يجب على الفور القضاء، فلو أنه نام عن الظهر والعصر وجب فورًا قضاؤها، ...

14 من قوله: (وللمرأة زيادة إلى ذراع)

(ومنها) أي من شروط الصلاة: (اجتناب النَّجاسة) حيث لم يعف عنها ببدن المُصلي وثوبه وبقعته، وعدم حملها؛ لحديث: تنزهوا من البول؛ فإنَّ عامَّة عذاب القبر منه، وقَوْله تَعَالَى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]. الشيخ: يقول المؤلف رحمه الله: من شروط الصلاة: ...

15 من قوله: (فإن قطعها في أثناء الصلاة أو تردد في فسخها)

(ومنها) أي من شروط الصلاة: (النية) وبها تمَّت الشروط. وهي لغةً: القصد، وهو عزم القلب على الشيء. وشرعًا: العزم على فعل العبادة تقربًا إلى الله تعالى. الشيخ: "ومنها" يعني من شروط الصلاة: النية، وهي الشرط الأخير هنا، وهي الشرط التاسع من شروط الصلاة: ...