16 من قوله: (وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله ليرضى عن العبد.. )
وَفِي الصَّحِيح عَن النَّبِي ﷺ أنه قَالَ: إنَّ الله ليرضى عَن العَبْد أن يَأْكُل الْأَكْلَة فيحمده عَلَيْهَا، وَيَشْرب الشَّربة فيحمده عَلَيْهَا.
الشيخ: هذا الحديث العظيم من نِعَم الله: أنَّ الله يرضى عن العبد أن يأكل الأكلةَ فيحمده عليها، ويشرب ...
17 من قوله: (فَعَلَيْك بالموازنة فِي هَذِه الأحوال والأعمال الْبَاطِنَة وَالظَّاهِرَة..)
فَعَلَيْك بالموازنة فِي هَذِه الأحوال والأعمال الْبَاطِنَة وَالظَّاهِرَة، حَتَّى يَظْهر لَك التَّمَاثُل والتَّفاضل، وتناسب أحوال أهل الأحوال الْبَاطِنَة لِذَوي الأعمال الظَّاهِرَة، لَا سيَّما فِي هَذِه الأزمان الْمُتَأَخِّرَة الَّتِي غلب فِيهَا ...
18 قوله: (وأما الْمُنكر الَّذِي نهى اللهُ عَنهُ وَرَسُوله فأعظمه الشِّرك بِاللَّه..)
وأما الْمُنكر الَّذِي نهى اللهُ عَنهُ وَرَسُوله فأعظمه الشِّرك بِاللَّه، وَهُوَ أن يَدْعُو مَعَ الله إلهًا آخر: كَالشَّمْسِ، وَالْقَمَر، وَالْكَوَاكِب، أو كملكٍ من الْمَلَائِكَة، أو نَبِيٍّ من الأنبياء، أو رجلٍ من الصَّالِحين، أو أحد من الْجِنِّ، ...
19 من قوله: (وَلِهَذَا لما كَانَ النَّاسُ فِي زمن أبي بكر وَعمر..)
وَلِهَذَا لما كَانَ النَّاسُ فِي زمن أبي بكر وَعمر -اللَّذين أُمِر الْمُسلمُونَ بالاقتداء بهما، كَمَا قَالَ ﷺ: اقتدوا باللَّذين من بعدِي: أبي بكر وَعمر- أقرب عهدًا بالرِّسالة، وَأعظم إيمانًا وصلاحًا، وأئمّتهم أقوم بِالْوَاجِبِ، وأثبت فِي الطُّمَأْنِينَة ...
20 من قوله: (وَقد أخرجا فِي "الصَّحِيحَيْنِ" عَن خباب بن الأرت..)
وَقد أخرجا فِي "الصَّحِيحَيْنِ" عَن خباب بن الأرت قَالَ: شَكَوْنَا إلى رَسُول الله ﷺ وَهُوَ متوسط بردةً لَهُ فِي ظلِّ الْكَعْبَة، فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله، ألا تَسْتَنْصِر لنا؟ ألا تَدْعُو لنا؟ فَقَالَ: قد كَانَ مَن قبلكُمْ يُؤْخَذ الرجلُ ...