بعض العامة يتحرزون من تأديب اليتيم، ويقولون اليتيم ما يضرب، وهذا غلط، اليتيم يؤدب مثل ما تؤدب ولدك؛ لأنه إذا أهمل فسدت أخلاقه، فلا يجوز إهماله، ولو أنه يتيم على وليه أن يلاحظه، ويؤدبه إذا احتاج إلى تأديب، كما يضرب إذا بلغ عشرًا، وتأخر عن الصلاة، ويؤدب إذا أساء الخلق والتصرف، ولا يترك يلعب ويعبث حتى تسوء أخلاقه، ولهذا في هذا الحديث قال: مما أضرب يتيمي؟ قال: مما تضرب به ولدك! يعني كما تضرب ولدك وتؤدبه فاجعله كولدك في ملاحظته، والعناية به، أو أعظم.
تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (من قوله: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ..)
تفسير القرآن العظيم (ابن كثير) (من قوله: فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ..)