ج: الحمد لله وحده، وبعد:
حكم ذلك التحريم إذا كانت الصور من ذوات الأرواح من بني آدم أو غيرهم؛ لقول النبي ﷺ لعلي : ألا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبرا مشرفا إلا سويته رواه مسلم في صحيحه، ولما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنها علقت على سهوة لها سترا فيه ...
ج: لا يجوز تعليق التصاوير ولا الحيوانات المحنطة في المنازل ولا في المكاتب ولا في المجالس؛ لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله ﷺ الدالة على تحريم تعليق الصور وإقامة التماثيل في البيوت وغيرها؛ لأن ذلك وسيلة للشرك بالله، ولأن في ذلك مضاهاة لخلق الله ...
ج: لا يجوز لأي مسلم ذكرا كان أم أنثى جمع الصور للذكرى، أعني صور ذوات الأرواح من بني آدم وغيرهم، بل يجب إتلافها؛ لما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال لعلي : لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته
وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن الصورة في ...
ج: الحديث ثابت عن النبي ﷺ أنه قال: إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته وفي لفظ آخر: على صورة الرحمن وهذا لا يلزم منه التشبيه والتمثيل.
والمعنى عند أهل العلم أن الله خلق آدم سميعًا بصيرًا، متكلمًا إذا شاء، وهذا هو وصف الله فإنه سميع ...
ج: لا بأس بالتعزية، بل تستحب وإن كان الفقيد عاصيا بانتحار أو غيره، كما تستحب لأسرة من قتل قصاصا أو حدا كالزاني المحصن، وهكذا من شرب المسكر حتى مات بسبب ذلك، لا مانع في تعزية أهله فيه، ولا مانع من الدعاء له ولأمثاله من العصاة بالمغفرة والرحمة، ويغسل ...
ج: التوبة تجب ما قبلها وتمحوه والحمد لله، فلا ينبغي أن يبقى في قلبك شيء من ذلك، والواجب أن تحسن الظن بربك، وأن تعتقد أن الله تاب عليك إن كنت صادقا في توبتك؛ لأن الله يقول: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ...
ج: الله قد بين طريق الدعوة، وماذا ينبغي للداعي، فقال قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف:108] فالداعي إلى الله يجب أن يكون على علم وبصيرة بما يدعو إليه، وفيما ينهى عنه، حتى لا يقول على الله ...
ج: لا بد في حق الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من العلم؛ لقوله سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف:108] والعلم هو ما قاله الله في كتابه الكريم، أو قاله الرسول ﷺ في سنته ...
ج: عليها أن تنكر المنكر بالأسلوب الحسن والكلام الطيب والرفق والعطف على صاحب المنكر؛ لأنه قد يكون جاهلًا، وقد يكون شرس الأخلاق، فعند الإنكار عليه بشدة يزداد شره، فعليها أن تنكر المنكر بالأسلوب الحسن والكلام الطيب والدليل الواضح مما قاله الله وقاله ...
ج: تنصحهم، تقول لأختها في الله الواجب عليك عدم الاختلاط وعدم السفور، والاهتمام بأمر التحجب عن الرجال الذين ليسوا محارم لك، قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ ...
ج: هذا فيه تفصيل: يشرع هجره ومقاطعته إذا أعلن المنكر وأصر ولم ينفع فيه النصح شرع لقريبه أو جاره هجره، وعدم إجابة دعوته، وعدم السلام عليه، حتى يتوب لله من هذا المنكر، هكذا فعل النبي ﷺ والصحابة لما تخلف كعب بن مالك وصاحباه عن غزوة تبوك بغير عذر شرعي، ...
ج: إن الدعوة إلى الله من أهم المهمات ومن أعظم الفرائض، والناس في أشد الحاجة إليها، سواء كان مجتمعا مسلما أو مجتمعا كافرا.
فالمجتمع المسلم بحاجة إلى التنبيه على ما قد يقع فيه من أخطاء ومنكرات؛ حتى يتدارك ما وقع من ذلك، وحتى يستقيم على طاعة الله ورسوله، ...
ج: أعظم كتاب وأشرف كتاب أنصح به هو كتاب الله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
فأنصح كل داع إلى الله، وكل آمر بالمعروف وناه عن المنكر، ومعلم ومدرس ومرشد، ذكرا كان أو أنثى، أن يعتني بكتاب الله ويتدبره، ويكثر من قراءته؛ فهو أصل كل خير، وهو ...
ج: هي كالرجل، عليها الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن النصوص من القرآن الكريم والسنة المطهرة تدل على ذلك، وكلام أهل العلم صريح في ذلك، فعليها أن تدعو إلى الله، وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر بالآداب الشرعية التي تطلب من الرجل، ...
ج: يبين لهم الداعي إلى الله جل وعلا ما في المذاهب التي تأثروا بها والطرق التي انتسبوا إليها والبيئات التي عاشوا فيها من الأخطاء والبدع ونحو ذلك، وهكذا يبين لهم ما في الجمعيات والمجتمعات التي عاشوا فيها من الأشياء المخالفة للشرع، ويدعوهم إلى أن يعرضوا ...