ما صحة حديث: «أخوف ما أخاف على أمتي الهوى»؟

السؤال:

المستمع عماد من الجمهورية العربية السورية حلب، بعث يسأل شرح قول الرسول ﷺ: أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل. 

الجواب:

هذا لا أعرف صحته، لكنه مما يخشى على المسلم يخشى اتباع الهوى، وطول الأمل، هذا مما يخاف على المسلم، فإن الإنسان إذا غلبه هواه؛ أوقعه في المحارم والمعاصي، قال تعالى: وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [ص:26]، وقال سبحانه: فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكََ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ [القصص:50]. 

وهكذا طول الأمل يجرئه على المعاصي، ويقول: أتوب بعدين، مطول الأمل، ويجترئ على المعاصي، ويرجو أنه يعيش طويلًا -بزعمه- حتى يتوب، فقد يهجم عليه الأجل، ويحال بينه وبين التوبة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فالمستحب للمؤمن قصر الأمل، والحذر، نعم، الله المستعان.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة