الجواب:
استعمال الحبوب بهذا القصد لا أعلم له أصلًا، والمشروع ترك ذلك؛ لأن الله قد يرزقهما ولدًا يكون سببًا للألفة والمحبة واستمرار النكاح، فلا أرى وجهًا لاستعمال الحبوب في أول الزواج، بل السنة أن تدع ذلك، والمشروع أن تدع ذلك.
وفي حل هذا نظر -في حل استعمال الحبوب نظر- بل المشروع أن تترك ذلك؛ لعل الله يرزقهما ولدًا؛ فيكون سببًا للمحبة والوئام بينهما، إلا من علة، أن يكون هناك علة شرعية، كأن تكون مريضة يضرها الحمل، أو أسباب أخرى يخشى منها المضرة، أما لهذا القصد لتعرف حال الزوج، فالذي يظهر لي من الشرع عدم استعمال هذه الحبوب، وحسن الظن بالله، ولعل الله يرزقهما ولدًا يكون سببًا للوئام والاجتماع وبقاء النكاح.
والمقصود يقول الرسول ﷺ قال: تزوجوا الولود الودود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة فالرغبة في المولود أمر مطلوب، وسوء الظن لا وجه له، بل تحسن ظنها بالله، وتترك استعمال الحبوب، ولعل الله يجعل في ذلك الخير، والبركة.