الجواب:
السلام عليهن لا بأس به بالكلام فقط، أما المصافحة والتقبيل فلا يجوز، سواء كانت عجوزًا، أو غير عجوز، إلا المحرم يسلم عليها مع خدها، مع رأسها، كأمه وأخته وعمته، كان الصديق يقبل عائشة بعض الأحيان مع خدها، فلا بأس.
أما أجنبية ولو كانت عجوزًا لا. ليس له أن يصافحها، ولا أن يقبل رأسها، ولا أن يمس شيئًا من جسمها، لكن يسلم عليها بالكلام، السلام عليكم، وعليكم السلام، وإذا كانت مكشوفة وهي العجوز ليست ممن يتبرج بالزينة فهي من القواعد لها أن تكشف؛ لقوله -جل وعلا-: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ [النور:60]، كونهن يتحفظن ويحتجبن أفضل، ولكن لا حرج عليهن في الكشف إذا كن غير متبرجات، ولا يرجون النكاح، لهذه الآية الكريمة لكن استعفافهن وتحجبهن أفضل.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.