الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فلا حرج في أن تعمل المرأة طبيبة للنساء مع وجود رجال إذا كان ذلك لا يترتب عليه خلوة بأحد من الرجال، ولا كشف منها لشيء من بدنها، بل تكون متحجبة حافظة لنفسها؛ لأن ذلك قد تدعو له الضرورة، وليس به خطر، أما إن كان ذلك يترتب عليه خلوة، أو ظهور شيء من عورتها فلا يجوز، وعليها أن تسعى جاهدة في أن يكون عملها في محل النساء خاصة ليس فيه رجال؛ لأن ذلك أبعد عن الخطر، وأسلم لدينها وعرضها.
أما إذا دعت الضرورة إلى الخلطة على وجه ليس فيه خلوة برجل معين، بل مع عدة، وعلى وجه ليس فيه ظهور لشيء من مفاتنها، كوجهها وصدرها ورأسها، ونحو ذلك، بل تكون مستترة متنقبة، لا يظهر منها إلا العين أو العينان، وتعمل في حقل النساء فقط، فأرجو أن يكون ذلك لا حرج فيه -إن شاء الله- للضرورة التي تدعو إلى ذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.