الجواب: النذر فيه تفصيل: فإذا كان النذر طاعة لله كأن يقول: لله علي إن شفى الله مريضي فلان أن أصلي كذا وكذا، أو أصوم أيام كذا وكذا، أو شهراً أو ما أشبه ذلك، أو أتصدق بكذا هذا نذر طاعة، يقول النبي ﷺ: من نذر أن يطيع الله فليطعه، فإذا قال: إن شفى الله مريضي، أو رد غائبي، أو شفيت من كذا صمت لله خمسة أيام أو عشرة أيام، تصدقت بألف درهم، صليت كذا وكذا كل هذا نذر طاعة، متى حصل المطلوب وجب عليه الوفاء.
أما إذا كان النذر معصية لله فإنه لا يوفي به؛ لقوله ﷺ: من نذر أن يعصي الله فلا يعصه، فلو قال: لله علي إن شفى الله مريضي أن أذبح للشيخ فلان ذبيحة، للبدوي ، أو للحسين ، أو للشيخ عبد القادر أو لغيرهم، هذا شرك أكبر هذا ما يجوز، هذا لا يحل الوفاء به، وعليه التوبة إلى الله من ذلك؛ لأن هذا شرك أكبر، الذبح للأموات التقرب إليهم بالذبائح أو النذور هذا شرك أكبر، العبادة حق الله وحده، ... يقول سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23] ويقول سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي [الأنعام:162] يعني: قل يا محمد للناس إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي [الأنعام:162] يعني: ذبحي. وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163] ويقول سبحانه لنبيه ﷺ: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:1-2]، ويقول النبي ﷺ: لعن الله من ذبح لغير الله، فلا يجوز الذبح للجن ولا للمشايخ أصحاب القبور، ولا لغيرهم من أصنام أو أشجار أو أحجار أو ملائكة أو أنبياء لا، الذبح يكون لله وحده، التقرب يكون لله بالذبح كالضحايا والهدايا لله وحده سبحانه وتعالى، فيقول: لله علي إن شفى الله مريضي أن أذبح كذا وكذا لله وحده، ناقة أو بقرة أو ذبيحة من الغنم لله وحده، هذا قربة طاعة عليه أن يوفي بذلك، أما أن يذبح للشيخ فلان يتقرب إليه حتى يشفع له أو يشفي مريضه هذا شرك أكبر، وهكذا لو قال: يا شيخ فلان اشف مريضي أو انصرني، أو يا رسول الله اشفني أو انصرني، أو يا شيخ عبد القادر انصرني، أو يا شيخ أحمد البدوي ، أو يا سيدي الحسين ، أو يا شيخ فلان انصرني، أو اشف مريضي أو رد غائبي كل هذا من الشرك الأكبر، لأنه لا يجوز دعاء الأموات ولا الاستغاثة بالأموات ولا النذر لهم، ولا سؤال الجن ولا النذر لهم، ولا التقرب للأصنام من الحجارة أو غيرها كل هذا منكر عظيم وشرك أكبر، الله يقول سبحانه: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18] ويقول سبحانه: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ [يونس:106] يعني: المشركين، وقال : فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر:2-3]، ويقول سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5].
فالواجب إخلاص العبادة لله وحده، ومن ذلك الدعاء والخوف والرجاء والذبح والنذر كله عبادة، يجب أن تكون لله وحده ولا يصرف منها شيء لا لأصنام ولا للشيوخ ولا للأنبياء ولا للجن ولا للأشجار ولا للملائكة ولا غيرهم، العبادة حق الله وحده .
وهكذا لو قال: لله عليّ إن شفى الله مريضي أو رد غائبي أن أشرب الخمر أو أزني، هذه معصية لله لا يوفي بها، هذا منكر عظيم يتقرب لله بالمعاصي هذا منكر عظيم، لا يجوز له الوفاء بذلك، وعليه كفارة يمين عن هذا النذر الباطل، عن نذر المعصية.
والخلاصة أن النذر أقسام: فما كان لله وحده إذا كان طاعة لله وجب الوفاء به، وما كان معصية أو شركاً لا يوفى به، المعصية يجب التوبة منها، والشرك يجب التوبة منه.. تجب التوبة منه، أما إذا كان لا ليس شركاً ولا معصية ولا طاعة، مثل: لله علي أن أزور فلان أو آكل طعام فلان، هذا مخير إن شاء زاره وإن شاء كفر عن نذره ولم يزره ولم يأكل طعامه، مخير؛ لأن هذا مباح، أو لله علي أن أعزم فلان وأصنع له طعام هو مخير إن شاء عزمه ودعاه وإن شاء تركه، لكن إذا لم يعزمه ولم يوف بنذره فعليه كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، فإن عجز صام ثلاثة أيام، هذه كفارة اليمين كما نص على ذلك ربنا في سورة المائدة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
أما إذا كان النذر معصية لله فإنه لا يوفي به؛ لقوله ﷺ: من نذر أن يعصي الله فلا يعصه، فلو قال: لله علي إن شفى الله مريضي أن أذبح للشيخ فلان ذبيحة، للبدوي ، أو للحسين ، أو للشيخ عبد القادر أو لغيرهم، هذا شرك أكبر هذا ما يجوز، هذا لا يحل الوفاء به، وعليه التوبة إلى الله من ذلك؛ لأن هذا شرك أكبر، الذبح للأموات التقرب إليهم بالذبائح أو النذور هذا شرك أكبر، العبادة حق الله وحده، ... يقول سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23] ويقول سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاتِي [الأنعام:162] يعني: قل يا محمد للناس إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي [الأنعام:162] يعني: ذبحي. وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162-163] ويقول سبحانه لنبيه ﷺ: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:1-2]، ويقول النبي ﷺ: لعن الله من ذبح لغير الله، فلا يجوز الذبح للجن ولا للمشايخ أصحاب القبور، ولا لغيرهم من أصنام أو أشجار أو أحجار أو ملائكة أو أنبياء لا، الذبح يكون لله وحده، التقرب يكون لله بالذبح كالضحايا والهدايا لله وحده سبحانه وتعالى، فيقول: لله علي إن شفى الله مريضي أن أذبح كذا وكذا لله وحده، ناقة أو بقرة أو ذبيحة من الغنم لله وحده، هذا قربة طاعة عليه أن يوفي بذلك، أما أن يذبح للشيخ فلان يتقرب إليه حتى يشفع له أو يشفي مريضه هذا شرك أكبر، وهكذا لو قال: يا شيخ فلان اشف مريضي أو انصرني، أو يا رسول الله اشفني أو انصرني، أو يا شيخ عبد القادر انصرني، أو يا شيخ أحمد البدوي ، أو يا سيدي الحسين ، أو يا شيخ فلان انصرني، أو اشف مريضي أو رد غائبي كل هذا من الشرك الأكبر، لأنه لا يجوز دعاء الأموات ولا الاستغاثة بالأموات ولا النذر لهم، ولا سؤال الجن ولا النذر لهم، ولا التقرب للأصنام من الحجارة أو غيرها كل هذا منكر عظيم وشرك أكبر، الله يقول سبحانه: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18] ويقول سبحانه: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ [يونس:106] يعني: المشركين، وقال : فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ [الزمر:2-3]، ويقول سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5].
فالواجب إخلاص العبادة لله وحده، ومن ذلك الدعاء والخوف والرجاء والذبح والنذر كله عبادة، يجب أن تكون لله وحده ولا يصرف منها شيء لا لأصنام ولا للشيوخ ولا للأنبياء ولا للجن ولا للأشجار ولا للملائكة ولا غيرهم، العبادة حق الله وحده .
وهكذا لو قال: لله عليّ إن شفى الله مريضي أو رد غائبي أن أشرب الخمر أو أزني، هذه معصية لله لا يوفي بها، هذا منكر عظيم يتقرب لله بالمعاصي هذا منكر عظيم، لا يجوز له الوفاء بذلك، وعليه كفارة يمين عن هذا النذر الباطل، عن نذر المعصية.
والخلاصة أن النذر أقسام: فما كان لله وحده إذا كان طاعة لله وجب الوفاء به، وما كان معصية أو شركاً لا يوفى به، المعصية يجب التوبة منها، والشرك يجب التوبة منه.. تجب التوبة منه، أما إذا كان لا ليس شركاً ولا معصية ولا طاعة، مثل: لله علي أن أزور فلان أو آكل طعام فلان، هذا مخير إن شاء زاره وإن شاء كفر عن نذره ولم يزره ولم يأكل طعامه، مخير؛ لأن هذا مباح، أو لله علي أن أعزم فلان وأصنع له طعام هو مخير إن شاء عزمه ودعاه وإن شاء تركه، لكن إذا لم يعزمه ولم يوف بنذره فعليه كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة، فإن عجز صام ثلاثة أيام، هذه كفارة اليمين كما نص على ذلك ربنا في سورة المائدة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.