الجواب: مصافحة النساء لا تجوز، سواء كن عجائز أو شابات، لقول النبي ﷺ: إني لا أصافح النساء، لما تقدمت إليه امرأة في وقت البيعة للمصافحة قال: إني لا أصافح النساء، وقالت عائشة رضي الله عنها : والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام، ومرادها رضي الله عنها يعني: غير محارم، يعني: ما كان يصافحهن، أما المحارم فلا بأس كان يصافح ابنته فاطمة ويصافح المحارم عليه الصلاة والسلام، ولا حرج أن الإنسان يصافح زوجته وأخته وعمته وأمه وجميع محارمه، وإنما الممنوع أن يصافح امرأة أجنبية كزوجة أخيه أو أخت زوجته أو غيرهما هذا لا يجوز وهو من وسائل الشر ولا يجوز لا مع العجوز ولا مع الشابة، هذا هو الصواب حتى ولو كان من وراء حائل ولو لفت على يدها شيئاً، فالذي ينبغي أن لا يصافحها مطلقاً؛ لأن مصافحتها مع وجود حائل وسيلة إلى المصافحات الأخرى بدون حائل، فالواجب ترك الجميع أخذاً بقوله ﷺ: إني لا أصافح النساء، والله يقول سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21]، قال بعض أهل العلم: إن المصافحة أشد من النظر إلى المرأة بالشهوة لأن المصافحة قد تؤثر في الإنسان أكثر مما يؤثره النظر، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً.