الجواب: قد كتبنا في ذلك رسالة توزع من دار الإفتاء في بيان الأذكار التي تقال عقب السلام من الصلاة، ومعها رسالة أخرى في بيان صفة صلاة النبي ﷺ من أولها إلى آخرها، والرسالة الثالثة في وجوب صلاة الجماعة، ففي الإمكان مراجعة دار الإفتاء لأخذ هذه الرسائل، ونوجز الآن ما يشرع في ذلك لإفادة المستمعين.
يشرع للمؤمن والمؤمنة بعد السلام من الصلاة صلاة الفريضة الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء أن يقول بعد السلام مباشرة: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله ثلاث مرات اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام! لما روى مسلم في الصحيح عن ثوبان قال: كان النبي ﷺ إذا سلم يستغفر ثلاثاً -يعني: يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله-، ثم يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام!، هذه هي السنة للإمام والمأموم والمنفرد والرجل والمرأة، وإذا كان إماماً ينصرف إلى الناس بعد هذا بعد ما يقول: اللهم أنت السلام .. إلى آخره ينصرف إلى الناس ويعطيهم وجهه إذا كان إماماً، ثم يقول كل واحد بعد هذا : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون رواه مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنه كان يفعل هذا بعد كل صلاة عليه الصلاة السلام إذا أقبل على الناس، زاد المغيرة في روايته كما في الصحيحين عنه أنه كان يقول مع هذا: اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد كل هذا مستحب بعد الصلوات الخمس، ويستحب أن يزيد بعد المغرب والفجر : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، هذه زيادة على ما تقدم، بعد المغرب وبعد الفجر كان النبي يقولها ﷺ عشر مرات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، وإن قال زيادة: بيده الخير أو قال: وهو حي لا يموت كله طيب كله جاء في بعض الأحاديث.
وهذا الذكر جاء على عدة أنواع:- منها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
ومنها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، بزيادة: يحيي ويميت.
ومنها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
ومنها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
ومنها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
كل هذا بحمد الله مشروع طيب، إذا جاء بهذا أو هذا كله طيب والحمد لله، ثم يشرع له أيضاً أن يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة الرجل والمرأة، الإمام والمأموم والمنفرد، يسبح الله ويحمده ويكبره ثلاثاً وثلاثين، يقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة، ثم يقول تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، يقول النبي ﷺ في هذا : من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر وهذا فضل عظيم.
وهذا عند أهل العلم إذا كان لم يصر على كبيرة، أما إذا كان عنده كبائر من الذنوب كالزنا والسرقة والنميمة والغيبة فإن هذا الذكر ونحوه لا يكفر هذه الكبائر؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر، وفي لفظ: إذا اجتنب الكبائر رواه مسلم في صحيحه.
فأوصي نفسي وكل مسلم وكل مسلمة بالعناية بهذه الأذكار والمحافظة عليها بعد كل صلاة؛ لأن الرسول ندب إليها صلى الله عليه وسلم وحث عليها، مع الحذر كل الحذر من جميع المعاصي، مع الحذر من جميع المعاصي، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً.
يشرع للمؤمن والمؤمنة بعد السلام من الصلاة صلاة الفريضة الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء أن يقول بعد السلام مباشرة: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله ثلاث مرات اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام! لما روى مسلم في الصحيح عن ثوبان قال: كان النبي ﷺ إذا سلم يستغفر ثلاثاً -يعني: يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله-، ثم يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام!، هذه هي السنة للإمام والمأموم والمنفرد والرجل والمرأة، وإذا كان إماماً ينصرف إلى الناس بعد هذا بعد ما يقول: اللهم أنت السلام .. إلى آخره ينصرف إلى الناس ويعطيهم وجهه إذا كان إماماً، ثم يقول كل واحد بعد هذا : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون رواه مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنه كان يفعل هذا بعد كل صلاة عليه الصلاة السلام إذا أقبل على الناس، زاد المغيرة في روايته كما في الصحيحين عنه أنه كان يقول مع هذا: اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد كل هذا مستحب بعد الصلوات الخمس، ويستحب أن يزيد بعد المغرب والفجر : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، هذه زيادة على ما تقدم، بعد المغرب وبعد الفجر كان النبي يقولها ﷺ عشر مرات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، وإن قال زيادة: بيده الخير أو قال: وهو حي لا يموت كله طيب كله جاء في بعض الأحاديث.
وهذا الذكر جاء على عدة أنواع:- منها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
ومنها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، بزيادة: يحيي ويميت.
ومنها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
ومنها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
ومنها: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
كل هذا بحمد الله مشروع طيب، إذا جاء بهذا أو هذا كله طيب والحمد لله، ثم يشرع له أيضاً أن يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة الرجل والمرأة، الإمام والمأموم والمنفرد، يسبح الله ويحمده ويكبره ثلاثاً وثلاثين، يقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة، ثم يقول تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، يقول النبي ﷺ في هذا : من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر وهذا فضل عظيم.
وهذا عند أهل العلم إذا كان لم يصر على كبيرة، أما إذا كان عنده كبائر من الذنوب كالزنا والسرقة والنميمة والغيبة فإن هذا الذكر ونحوه لا يكفر هذه الكبائر؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر، وفي لفظ: إذا اجتنب الكبائر رواه مسلم في صحيحه.
فأوصي نفسي وكل مسلم وكل مسلمة بالعناية بهذه الأذكار والمحافظة عليها بعد كل صلاة؛ لأن الرسول ندب إليها صلى الله عليه وسلم وحث عليها، مع الحذر كل الحذر من جميع المعاصي، مع الحذر من جميع المعاصي، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً.