الجواب: الواجب على المسلم أن يدعو إلى الله وأن يوضح لإخوانه المسلمين ما يجب عليهم وما يحرم عليهم، وأن يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر إذا كان عنده علم وعنده بصيرة؛ لأن الله أمر بهذا أمر عباده المسلمين بالدعوة إلى الله، وأمرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأمرهم بالتعاون على البر والتقوى، قال الله : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، وقال سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر [التوبة:71]، قال : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125]، فإذا كان عند المسلم أو المسلمة علم وبصيرة فإن عليهما الدعوة إلى الله، وتبصير الناس بما يجب عليهم وما يحرم عليهم، كما يدعون إلى الله الكفار ويرشدونهم إلى دين الإسلام ويوضحون لهم محاسنه وأحكامه.
فهكذا مع إخوانه المسلمين يدعونهم إلى الله الرجال والنساء يدعونهم إلى الله وينصحونهم ويوجهونهم إلى الخير، وأعظم ذلك ما يتعلق بالكفر والشرك والعقيدة، كونه ينصح عباد القبور الذين يدعون الموتى ويعكفون على الأضرحة ويسألون الميت قضاء الحاجة أو شفاء المريض أو رد الغائب أو ما أشبه ذلك، يعني هذا من الكفر بالله هذا من عبادة الأوثان وهذا من شرك الجاهلية، وهكذا زيارة القبور للنساء والرسول ﷺ نهى عن زيارة القبور للنساء ولعن زائرات القبور، فإذا نصحهم لله وقال: هذا لا يجوز لكن، لا تزوروا القبور فقد أحسن، وهكذا النهي عن زيارة أهل البدع والعمل بما يقولون، إلا إذا كانوا يزوروهم لينصحهم ليدعوهم إلى الله ويعلمهم شر ما هم عليه من البدع إذا كان عنده علم، فهذا مأجور هذا من الجهاد في سبيل الله، كونه يأمر المعروف وينهى عن المنكر ويزور أهل البدع للدعوة إلى الله وتعليمهم الحق وإنكار البدعة عليهم بالطرق المناسبة لعل الله أن يهديهم على يديه، هذا مأجور وهذا من الجهاد في سبيل الله، والذي ينهاهم عن ذلك قد أخطأ، الذي ينهى أهل العلم على أن يدعوا إلى الله فقد أخطأ وغلط، بل هذا واجب أهل العلم أن يدعوا إلى الله وأن يعلموا الناس الخير وأن يرشدوهم إلى طاعة الله ورسوله، وأن يحذروهم من البدع وأهلها، وأن يأمروهم بتوحيد الله والإخلاص له، وأن يحذروهم من الشرك بالله الذي هو عمل الجاهلية وعمل عباد الأوثان.
أما حديث: أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار، فهو حديث مرسل ليس بثابت عن النبي ﷺ، بل هو مرسل رواه الدارمي عن عبيد الله بن أبي جعفر عن النبي ﷺ، وعبيد الله بن أبي جعفر هذا تابعي ليس بصحابي فهو مرسل، يقول عبيد الله رحمه الله عن النبي عليه السلام أنه قال: أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار، وهذا لو صح المراد منه التحذير من الفتوى بغير علم، أما الفتوى بعلم فهي واجبة، على الناس أن يبينوا على أهل العلم أن يبينوا وأن يدعوا إلى الله جل وعلا، وقد بعث الله الرسل دعاة يبينون الحق وهكذا أتباعهم من العلماء هم خلفاء الرسل عليهم أن يبينوا الحق وأن يفتوا بالحق، أما من ليس عنده علم فليس له أن يتكلم إلا عن علم، قال الله جل وعلا في كتابه العظيم: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33]، فجعل قوله عليه بغير علم فوق مرتبة الشرك، لعظم خطره ولأن الشرك من القول على الله بغير علم وقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أيضاً: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالًا طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [البقرة:168-169]، فأخبر سبحانه أن الشيطان يغر الناس بالقول عليه بغير علم.
فالواجب الحذر من القول على الله بغير علم، وقد حرمه الله وحذر منه وأخبر أنه في مرتبة فوق الشرك وأخبر أنه مما يأمر به الشيطان، فالواجب على أهل العلم أن يبينوا وأن يتبصروا، وعلى الدعاة إلى الله المفتين أن لا يتكلموا إلا عن علم وأن لا يفتوا إلا عن علم لهذه الآيات الكريمات ولغيرها من الأدلة الدالة على تحريم القول على الله بغير علم، والله المستعان.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
فهكذا مع إخوانه المسلمين يدعونهم إلى الله الرجال والنساء يدعونهم إلى الله وينصحونهم ويوجهونهم إلى الخير، وأعظم ذلك ما يتعلق بالكفر والشرك والعقيدة، كونه ينصح عباد القبور الذين يدعون الموتى ويعكفون على الأضرحة ويسألون الميت قضاء الحاجة أو شفاء المريض أو رد الغائب أو ما أشبه ذلك، يعني هذا من الكفر بالله هذا من عبادة الأوثان وهذا من شرك الجاهلية، وهكذا زيارة القبور للنساء والرسول ﷺ نهى عن زيارة القبور للنساء ولعن زائرات القبور، فإذا نصحهم لله وقال: هذا لا يجوز لكن، لا تزوروا القبور فقد أحسن، وهكذا النهي عن زيارة أهل البدع والعمل بما يقولون، إلا إذا كانوا يزوروهم لينصحهم ليدعوهم إلى الله ويعلمهم شر ما هم عليه من البدع إذا كان عنده علم، فهذا مأجور هذا من الجهاد في سبيل الله، كونه يأمر المعروف وينهى عن المنكر ويزور أهل البدع للدعوة إلى الله وتعليمهم الحق وإنكار البدعة عليهم بالطرق المناسبة لعل الله أن يهديهم على يديه، هذا مأجور وهذا من الجهاد في سبيل الله، والذي ينهاهم عن ذلك قد أخطأ، الذي ينهى أهل العلم على أن يدعوا إلى الله فقد أخطأ وغلط، بل هذا واجب أهل العلم أن يدعوا إلى الله وأن يعلموا الناس الخير وأن يرشدوهم إلى طاعة الله ورسوله، وأن يحذروهم من البدع وأهلها، وأن يأمروهم بتوحيد الله والإخلاص له، وأن يحذروهم من الشرك بالله الذي هو عمل الجاهلية وعمل عباد الأوثان.
أما حديث: أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار، فهو حديث مرسل ليس بثابت عن النبي ﷺ، بل هو مرسل رواه الدارمي عن عبيد الله بن أبي جعفر عن النبي ﷺ، وعبيد الله بن أبي جعفر هذا تابعي ليس بصحابي فهو مرسل، يقول عبيد الله رحمه الله عن النبي عليه السلام أنه قال: أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار، وهذا لو صح المراد منه التحذير من الفتوى بغير علم، أما الفتوى بعلم فهي واجبة، على الناس أن يبينوا على أهل العلم أن يبينوا وأن يدعوا إلى الله جل وعلا، وقد بعث الله الرسل دعاة يبينون الحق وهكذا أتباعهم من العلماء هم خلفاء الرسل عليهم أن يبينوا الحق وأن يفتوا بالحق، أما من ليس عنده علم فليس له أن يتكلم إلا عن علم، قال الله جل وعلا في كتابه العظيم: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33]، فجعل قوله عليه بغير علم فوق مرتبة الشرك، لعظم خطره ولأن الشرك من القول على الله بغير علم وقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أيضاً: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالًا طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [البقرة:168-169]، فأخبر سبحانه أن الشيطان يغر الناس بالقول عليه بغير علم.
فالواجب الحذر من القول على الله بغير علم، وقد حرمه الله وحذر منه وأخبر أنه في مرتبة فوق الشرك وأخبر أنه مما يأمر به الشيطان، فالواجب على أهل العلم أن يبينوا وأن يتبصروا، وعلى الدعاة إلى الله المفتين أن لا يتكلموا إلا عن علم وأن لا يفتوا إلا عن علم لهذه الآيات الكريمات ولغيرها من الأدلة الدالة على تحريم القول على الله بغير علم، والله المستعان.
المقدم: جزاكم الله خيراً.