الجواب: هذا من جنس عمل المشركين الأولين، الله أبطل هذا بقوله: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ [المائدة:103] فلا يسيب بقر لا للزار ولا للميت فلان ولا للجني فلان ولا لغير ذلك، فالتسييب للزار تقرب للشياطين الزار الشيطان والتقرب إلى الشياطين بتسييب البقر أو الإبل شرك بالله وتشبه بالجاهلية فلا يتقرب إلى الجن لا بتسييب ولا بذبح ولا بدعاء واستغاثة كل هذا من الشرك الأكبر فإذا قال: يا جني فلان أو يا سبعة أو يا تسعة خذوا فلان اذبحوه اقتلوه انصرونا على فلان اشفوا مرضانا من كذا، كل هذا من الشرك الأكبر، كما لو قال: يا سيدي عبدالقادر! انصرني، أو يا سيدي الحسين انصرني، أو سيدي البدوي انصرني، أو المدد المدد أو يا سيدي الحسين! أو يا سيدي سفيان الثوري! أو يا سيدي أبا حنيفة! أو ما أشبه ذلك، كل هذا من الشرك الأكبر، وهكذا لو قال: يا رسول الله! أو يا نوح! أو يا هود! أو يا عيسى! أو يا داود! انصرنا أو اشف مرضانا، أو يا عائشة! أم المؤمنين أو يا صفية! أم المؤمنين أو يا فاطمة بنت رسول الله! انصرينا أو أغيثينا، أو المدد المدد أو ما أشبه ذلك مما يفعله المشركون، كل هذا من الشرك بالله، كله كفر وشرك أكبر لا يجوز لا مع الصالحين ولا مع الطالحين لا مع الإنس ولا مع الجن، نسأل الله السلامة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
حكم تسييب المواشي تقربًا للجن والشياطين
السؤال: آخر أسئلته أيضًا وكلها تدور في بحر العقيدة -سماحة الشيخ- يقول: بقرة معتقة للزار لا يحرثون بها ولا يبيعونها ولا يذبحونها لأي ضرورة أفيدونا عن حكم الشرع فيها مأجورين جزاكم الله خيرًا؟