الجواب: من عرف بأنه من عباد الأضرحة، من عرف بأنه يأتي القبور ويستغيث بأهلها، ويسألهم شفاء المرضى ونحو ذلك، فهذا لا يصلى خلفه؛ لأن ظاهره الشرك، والمشرك لا يصلى خلفه، الصلاة خلفه باطلة، فلا يجوز أن يصلى خلف هؤلاء، بل يجب أن ينبهوا وأن يحذروا من الشرك، وأن ينصحوا، فإذا تابوا ورجعوا عن الباطل ووحدوا الله سبحانه وتعالى، وقبلوا النصيحة يصلى خلفهم، أما ما داموا يعبدون غير الله، ما داموا يتعلقون بالقبور ويسألونها شفاء المرضى والمدد وقضاء الحاجات، هؤلاء لا، لا يصلى خلفهم، بل شركهم ظاهر، وكفرهم ظاهر، وإن كان بعضهم قد يكون غره الجهل، وغره سكوت العلماء، فإن هذا لا يعذره، بل يجب عليه أن يسأل وأن يتفقه في دين الله، وأن يسأل أهل العلم، ويتبصر في ذلك ولا يتساهل. نعم.
السبت ١٢ / جمادى الآخرة / ١٤٤٦