الجواب: الإسلام أصله توحيد الله، وتخصيصه بالعبادة، وهذا هو معنى شهادة: أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، هذا أصل الدين وأساس الملة، وهذا هو الركن الأول من أركان الإسلام قبل الصلاة والصيام والزكاة، الركن الأول: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، عن علم وعن عمل وعن صدق وعن إخلاص وعن محبة وعن قبول للحق.
فإذا كان يعبد الله وحده صحت صلاته وصيامه وحجه وزكاته.
وإذا كان يدعو الأموات ويستغيث بالأموات بطلت أعماله، صار مشركاً نعوذ بالله.
فمن يدعو الأموات ويستغيث بهم وينذر لهم ويقول: المدد المدد! يا سيدي فلان! أو يا سيدي فلان! يطلب من الرسول ﷺ أو من المرغني أو من الحسين أو من البدوي أو من الشيخ عبد القادر أو من غيرهم يكون هذا شرك أكبر؛ لأن الله يقول سبحانه: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18] ويقول سبحانه: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ [يونس:106] يعني: المشركين.
ويقول سبحانه: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ [فاطر:14] سماه: شرك، سمى دعاءهم إياه شركاً بالله سبحانه وتعالى، وقال : وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117] فسماهم كفرة بالدعاء، والمدعو من دون الله يسمى إله، ويسمى نداً، فالذي يدعو مع الله صنماً أو ولياً أو نبياً أو قمراً أو كوكباً أو غير ذلك أو جنياً، يكون قد اتخذه نداً لله وجعله إلهاً مع الله، فهذا العمل شرك أكبر، تبطل معه الصلاة والصوم والزكاة والحج وغير ذلك، قال الله سبحانه في كتابه العظيم: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزمر:65] يخاطب نبيه ﷺ وهو معصوم من هذا، لكن ليعلم الأمة أن هذا الأمر عظيم، وقال جل وعلا: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] فالشرك لا يغفر لمن مات عليه.
فالواجب الحذر من هذا الأمر، دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات أو بالأصنام أو الأشجار والأحجار، وطلبهم المدد كل هذا شرك بالله، يبطل الأعمال.
فالواجب البدار بالتوبة من هذا الأمر والحذر منه، والعزم الصادق أن لا يعود فيه من فعله، وبهذا يصح إسلامه، أما مادام يعبد القبور والأموات ويستغيث بهم وينذر لهم فقد أبطل أصل إسلامه قد أبطل الشهادة، مثل الذي يتوضأ ثم يحدث، إذا توضأ الإنسان ثم خرج منه البول أو الريح بطل وضوءه، فهكذا الذي يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم يدعو الأموات ويستغيث بالأموات أو الأصنام أو الجن وينذر لهم أبطل توحيده، مثلما أبطل طهارته بالريح أو بالبول.
وهكذا لو قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم قال -بعد ذلك-: إن مسيلمة نبي، مسيلمة الكذاب قال: إنه نبي، أو قال: إن الأسود العنسي نبي، أو قال: إن طليحة الأسدي نبي، أو قال: فلان أو فلان ممن ادعى النبوة بعد النبي ﷺ يكون كافراً ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ولو قال: أشهد أن محمداً رسول الله؛ لأنه كذب الله في قوله في محمد ﷺ (وخاتم النبيين): مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40].
وهكذا لو قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم قال: الصلاة غير واجبة، كفر، ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أو ترك الصلاة عمداً على القول الصحيح كفر أيضاً، أو قال: الزكاة ما هي بواجبة، أو صوم رمضان ما هو بواجب ولو صام، أو قال: الحج ما هو بواجب مع الاستطاعة كفر ولو حج؛ لأنه كذب الله ورسوله.
وهكذا لو أن إنساناً يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويصلي ويصوم ويتصدق، ولكنه يسب الرسول ﷺ أو يسب الله أو يسب الإسلام كفر بهذا السب، ولم تنفعه هذه الشهادة وهذا الصوم وهذه الصلاة؛ لأنه أتى بناقض من نواقض الإسلام.
فلا بد في حق المسلم وبقاء الإسلام عنده أن يبتعد عن نواقض الإسلام، وعن أسباب الردة وهكذا لو أن إنساناً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويصلي ويصوم ويزكي ويحج، ولكنه يستهين بالمصحف، يطؤه برجله، أو يقعد يجلس عليه إهانة له، أو يلطخه بالنجاسة كفر إجماعاً؛ بعمله مع المصحف؛ لأن هذا يدل على استخفاف بكلام الله، وسب لله بإهانة كلامه، فيكون كافراً عند جميع العلماء، ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولو صلى ولو زكى ولو صام ولو حج.
فينبغي للمسلم التنبه لهذه الأمور، وأن الإسلام إنما يبقى مع السلامة من نواقض الإسلام، ومع البعد عما ينقض الإسلام.
نسأل الله للجميع الهداية والعافية.
المقدم: أثابكم الله.
فإذا كان يعبد الله وحده صحت صلاته وصيامه وحجه وزكاته.
وإذا كان يدعو الأموات ويستغيث بالأموات بطلت أعماله، صار مشركاً نعوذ بالله.
فمن يدعو الأموات ويستغيث بهم وينذر لهم ويقول: المدد المدد! يا سيدي فلان! أو يا سيدي فلان! يطلب من الرسول ﷺ أو من المرغني أو من الحسين أو من البدوي أو من الشيخ عبد القادر أو من غيرهم يكون هذا شرك أكبر؛ لأن الله يقول سبحانه: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18] ويقول سبحانه: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ [يونس:106] يعني: المشركين.
ويقول سبحانه: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ [فاطر:14] سماه: شرك، سمى دعاءهم إياه شركاً بالله سبحانه وتعالى، وقال : وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117] فسماهم كفرة بالدعاء، والمدعو من دون الله يسمى إله، ويسمى نداً، فالذي يدعو مع الله صنماً أو ولياً أو نبياً أو قمراً أو كوكباً أو غير ذلك أو جنياً، يكون قد اتخذه نداً لله وجعله إلهاً مع الله، فهذا العمل شرك أكبر، تبطل معه الصلاة والصوم والزكاة والحج وغير ذلك، قال الله سبحانه في كتابه العظيم: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزمر:65] يخاطب نبيه ﷺ وهو معصوم من هذا، لكن ليعلم الأمة أن هذا الأمر عظيم، وقال جل وعلا: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] فالشرك لا يغفر لمن مات عليه.
فالواجب الحذر من هذا الأمر، دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات أو بالأصنام أو الأشجار والأحجار، وطلبهم المدد كل هذا شرك بالله، يبطل الأعمال.
فالواجب البدار بالتوبة من هذا الأمر والحذر منه، والعزم الصادق أن لا يعود فيه من فعله، وبهذا يصح إسلامه، أما مادام يعبد القبور والأموات ويستغيث بهم وينذر لهم فقد أبطل أصل إسلامه قد أبطل الشهادة، مثل الذي يتوضأ ثم يحدث، إذا توضأ الإنسان ثم خرج منه البول أو الريح بطل وضوءه، فهكذا الذي يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم يدعو الأموات ويستغيث بالأموات أو الأصنام أو الجن وينذر لهم أبطل توحيده، مثلما أبطل طهارته بالريح أو بالبول.
وهكذا لو قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم قال -بعد ذلك-: إن مسيلمة نبي، مسيلمة الكذاب قال: إنه نبي، أو قال: إن الأسود العنسي نبي، أو قال: إن طليحة الأسدي نبي، أو قال: فلان أو فلان ممن ادعى النبوة بعد النبي ﷺ يكون كافراً ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ولو قال: أشهد أن محمداً رسول الله؛ لأنه كذب الله في قوله في محمد ﷺ (وخاتم النبيين): مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40].
وهكذا لو قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم قال: الصلاة غير واجبة، كفر، ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أو ترك الصلاة عمداً على القول الصحيح كفر أيضاً، أو قال: الزكاة ما هي بواجبة، أو صوم رمضان ما هو بواجب ولو صام، أو قال: الحج ما هو بواجب مع الاستطاعة كفر ولو حج؛ لأنه كذب الله ورسوله.
وهكذا لو أن إنساناً يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويصلي ويصوم ويتصدق، ولكنه يسب الرسول ﷺ أو يسب الله أو يسب الإسلام كفر بهذا السب، ولم تنفعه هذه الشهادة وهذا الصوم وهذه الصلاة؛ لأنه أتى بناقض من نواقض الإسلام.
فلا بد في حق المسلم وبقاء الإسلام عنده أن يبتعد عن نواقض الإسلام، وعن أسباب الردة وهكذا لو أن إنساناً يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويصلي ويصوم ويزكي ويحج، ولكنه يستهين بالمصحف، يطؤه برجله، أو يقعد يجلس عليه إهانة له، أو يلطخه بالنجاسة كفر إجماعاً؛ بعمله مع المصحف؛ لأن هذا يدل على استخفاف بكلام الله، وسب لله بإهانة كلامه، فيكون كافراً عند جميع العلماء، ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولو صلى ولو زكى ولو صام ولو حج.
فينبغي للمسلم التنبه لهذه الأمور، وأن الإسلام إنما يبقى مع السلامة من نواقض الإسلام، ومع البعد عما ينقض الإسلام.
نسأل الله للجميع الهداية والعافية.
المقدم: أثابكم الله.