موقف الرجل إذا أصرت الزوجة على العمل

السؤال: هذه رسالة من الأخ رمز لاسمه بـ (ك. ح. ص. خ) مصري يعمل بالمملكة العربية السعودية وفي رسالته ستة أسئلة سوف نعرض بإذن الله سؤالين منها ونؤجل الباقي لحلقات أخرى حتى نتيح المجال لأكثر من رسالة، سؤاله الأول يقول: زوجتي تصر على العمل موظفة بأحد المصالح مع العلم بأن مكان العمل ذاته ليس فيه اختلاط ولكن الطريق إليه لا يخلو من الاختلاط، فما الحكم إذا منعتها أو وما حكم عملها إذا كانت لا تحتاج لعملها هذا أبدًا، وهي ليست في حاجة مادية إليه وتتكلف في الذهاب والعودة مع العلم أنها محتشمة، وماذا علي من الناحية الشرعية إذا أذنت لها وهل يحق لي منعها؟

الجواب: إذا كان محلها ليس فيه اختلاط وإنما هو محل نساء وليس فيه خطر عليها من جهة عرضها فلا بأس أن تعمل، وعليك أن توصلها إلى المحل بالطريقة السليمة إذا كان الطريق فيه خطر عليك أن توصلها إليه بالطريقة السليمة، ولك أن تمنعها من ذلك إذا كنت ترى أن في ذلك مشقة عليك أو عليها أو خطرًا عليك أو عليها، لك أن تمنعها إلا أن تكون شرطت هذا عليك في النكاح وأنها تبقى في عملها شرطًا بينك وبينها فإذا كان هناك شرط في النكاح أنك تبقيها في العمل المذكور فالمسلمون على شروطهم، يقول النبي ﷺ: إن أحق الشروط أن يوفى بها ما استحللتم به الفروج، لكن عليك أن تلاحظ في الذهاب بها أو يذهب بها بعض أولادها الكبار أو إخوتها حتى تصل إلى المحل بأمان وبطريقة سليمة ما دام المحل ليس فيه خلطة وليس فيه خطر فلا حرج في ذلك إن شاء الله. نعم.

فتاوى ذات صلة