حكم جهر المسبوق بالقراءة في الركعة من المغرب

السؤال: وهذه رسالة وردت من شحات علي الملك من العباسية مصر، وهو يعمل في المنطقة الشرقية بالدمام، يقول: أصلي في بعض المرات مع الإمام لكنني لا أدرك سوى ركعة من صلاة المغرب، وبعد أن يسلم الإمام أقوم فآتي بالركعة الثانية بالفاتحة وسورة جهراً، ثم أجلس للتشهد وآتي بالركعة الثالثة بعد ذلك جهراً أيضاً وأجلس هل صلاتي صحيحة أم لا؟

الجواب: صلاتك صحيحة، والجهر في الثانية مشروع لكن يكون غير شديد حتى لا تؤذي من حولك من المصلين أو الذاكرين، وأما الجهر في الأخيرة فلا يشرع تقرأ الفاتحة فقط من دون جهر؛ لأنها سرية الثالثة، وأنت أدركت أول الصلاة، الركعة التي أدركتها مع الإمام هي أول صلاتك على الصحيح، تقرأ فيها الفاتحة وما تيسر معها، والثانية التي قمت إليها هي الثانية من صلاتك، والأخيرة هي الثالثة تقرأ فيها الفاتحة فقط سراً، هذا هو الأرجح من قولي العلماء في هذا.
والواجب عليك البدار إلى الصلاة حتى تدركها جميعها، ولا ينبغي لك التساهل حتى يفوتك أكثرها أو تفوت كلها، لا، الواجب عليك خوف الله ومراقبة الله والمسارعة إلى الصلاة حتى تدركها من أولها، وعليك أن تجاهد هذه النفس فإن النفس تحتاج إلى جهاد، فعليك أن تجاهدها حتى تبكر وحتى تتقدم إلى المسجد قبل إقامة الصلاة، وتصلي ما يسر الله لك قبل الإقامة، ثم تصلي الصلاة كاملة مع الإمام، هذا هو الذي يجب عليك، وليس لك التأخر حتى يفوتك بعض الصلاة لا، الواجب العناية والبدار والمحافظة حتى تدركها كلها، وفقك الله وهداك وأعاذك من شر نفسك.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة