الجواب: المشروع للمؤمن والمؤمنة أن يبدأ بالتعوذ، ثم التسمية، ثم القراءة، فإذا كبر للصلاة أولًا استفتح بما شرعه الله من الاستفتاحات التي ثبتت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومنها: وهو أخصرها: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك ومنها: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد وهناك استفتاحات أخرى ثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فالأفضل أن يستفتح بواحد منها، هذا هو الأفضل وإن ترك ذلك فلا حرج.
ثم يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم يقول: بِسْمِ اللَّهِ الْرَّحمَنِ الْرَّحَيمِ ثم يقرأ الفاتحة، هذا هو المشروع، ولو قرأ من دون استفتاح ولا تعوذ ولا تسمية صحت القراءة؛ لأن التسمية سنة، والتعوذ سنة، والاستفتاح سنة، لكن الأفضل له والسنة له أن يأتي بهذه الأمور، يستفتح، ثم يستعيذ، ثم يسمي، ثم يقرأ، هذا هو المشروع، وهذا هو الكمال. نعم.
المقدم: يسأل أخونا عن الصلاة الجهرية يا سماحة الشيخ، يقول: لم أسمعهم يذكروا بسم الله الرحمن الرحيم في الصلوات الجهرية؟
الشيخ: السنة في الجهرية أن لا يجهر، يقرأ التسمية والتعوذ لكن سرًا هذا هو الأفضل؛ لأن الرسول ﷺ كان يسر بها، وهكذا خلفاؤه الراشدون: الصديق، وعمر، وعثمان، وعلي كانوا يسرون، فالسنة الإسرار بها.
وقد ورد عن أبي هريرة ما يدل على أن الرسول ربما جهر بها عليه الصلاة والسلام في بعض الأحيان، فإذا جهر بها الإنسان في بعض الأحيان للبيان والتعليم فلا حرج في ذلك، ولكن الأفضل أن يكون الغالب عليه أن يسر بها اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام في ذلك.
حكم الإسرار بالبسملة أثناء القراءة في الصلاة الجهرية
السؤال: من جمهورية مصر العربية رسالة باعثها أحد الإخوة من هناك رمز إلى اسمه بالحروف: (ن. ح. ع) أخونا له ثلاثة أسئلة.
في سؤاله الأول يقول: أسمع بعض الناس في الصلاة الجهرية يبدأ بالفاتحة مباشرة دون أن يسمي، أي: لم يذكر البسملة فما هو التوجيه في هذا؟