الجواب: عليك أن تنصحيه وقت صحوه، وتطلبي من أبيه إن كان موجوداً أو جده أو إخوته الكبار أو أمه أو من يعز عليه من أخوال وأعمام، حتى ينصحوه وحتى يوجهوه إلى الخير، لعله يهتدي بأسبابك، فإن هداه الله وتاب فالحمد لله، وإن أصر على حاله السيئة فلك أن تطلبي الطلاق، تتصلي بالمحكمة حتى يحصل الطلاق؛ لأن بقاءه معك وهو بهذه الحالة يضرك، ويضر أولادك، وأنت أحق بأولادك ما دام بهذه الحالة، فعليك أن تفعلي المستطاع من أسباب هدايته مع والده ووالدته، وأقاربه الكبار الذين يحترمهم، ويستفيد من كلامهم ويقدر كلامهم لعل الله يهديه بأسبابهم، وأنت مع هذا تدعين له في ظهر الغيب، في صلاتك وفي الليل وفي آخر الليل، تدعين له أن الله يهديه، وأن الله يرده للتوبة وأن يعيذه من هذا العمل السيئ ومن أصحاب الشر وصحبتهم، لعل الله يستجيب لك، ويرده إلى الخير، لعل الله يستجيب سبحانه وتعالى دعاءك ويرد هذا الرجل إلى الخير والاستقامة، فإن أصر على حالته السيئة، على تعاطيه المسكر فلا مانع من طلب الطلاق؛ لأن بقاءه معك وهو على هذه الحال لاشك أن فيه مضرة عليك وعلى أولادك، نسأل الله لنا وله الهداية.
المقدم: بارك الله فيكم.
المقدم: بارك الله فيكم.