الجواب: المقصود: أن الأشرطة التي فيها شيء لا ينبغي.. قد سجل فيها شيء لا ينبغي لا حاجة إلى إتلافها، بل يسجل عليها الشيء الطيب حتى لا تتلف هذا المال بغير فائدة والنبي نهى عن إضاعة المال عليه الصلاة والسلام، فيسجل عليها ما ينفع الناس، الأشرطة التي تحتاج إلى تصوير الشريط الفيديو إذا دعت الحاجة إلى ذلك وسجل عليها من الندوات النافعة والمحاضرات النافعة ما ينفع الناس فلا حرج في ذلك من باب تقديم المصلحة العظيمة على ما في التصوير من المضرة والمنكر.
فالمقصود من هذا كله: أن إيجاد فيديو ينفع الناس قد سجل فيه وقد جعل فيه من العلوم النافعة والمحاضرات المفيدة والندوات الصالحة خير من تركه وإتلافه بدون فائدة، هذا المقصود: أن يسجل عليه بدل الشيء الرديء ما ينفع الناس من محاضرات صالحة وندوات صالحة وأشباه ذلك مما ينفع الناس، هذا هو المقصود.
وأما العنوان: فالعنوان معروف: الرياض .. الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، هذا هو العنوان، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.. الرياض. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا.
حكم تسجيل المحاضرات والدروس على أشرطة الفيديو
السؤال: صدرت فتوى من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، أيضًا هذا السؤال من أخينا الطالب في الثانوية عمر ماجد محمد سعيد من الأردن، يقول أيضًا في سؤاله الثاني: صدرت فتوى من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله وبارك فيه، وكان معنى تلك الفتوى بأن من كان عنده شرائط ما يسمى بالفيديو وعليها مواد خليعة خبيثة وتاب إلى الله تعالى فإنه يسجل عليها الطيب الجيد وذلك يزيل ما بها من الخبث، والاستفسار هو: ما المقصود بالطيب، هل هو حلقات العلم والدروس الشرعية وتلاوة القرآن، فإن كان هذا هو المقصود، فهل يدخل ذلك في نطاق التصوير المحرم أم لا؟ فإن كان داخلًا في هذا النطاق فكيف يجوز استعماله؟ وإن لم يكن داخلًا فما الأدلة الشرعية على ذلك؟
وأخيرًا: أرجو من سماحة الشيخ عبدالعزيز أن يتفضل بإيضاح عنوانه كاملًا لعلنا نسأله عن أمور أخرى.