الجواب: إذا كانت ليس عندها أحد من الناس فلا بأس، فالحجاب الشرعي إنما يلزم عند وجود الأجنبي فإذا صلت في الصحراء أو في بيتها أو في سقف بيتها أو في حوش بيتها وليس عندها أجنبي فلا بأس أن تكشف وجهها وتصلي مكشوفة الوجه، لكن عليها مهما كانت أن تستر شعرها وجميع بدنها في الصحراء وفي غير الصحراء حتى ولو كانت ما عندها أحد في بيتها عليها أن تستر جميع بدنها من الشعر وسائر البدن والقدمين حتى تكون مستورة محجبة الحجاب الشرعي؛ لقول النبي ﷺ: لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار، فلابد من ستر شعرها إن كانت الجارية بالغة، أما الوجه فلا بأس بكشفه، السنة كشفه في الصلاة إذا كان ما عندها أحد من الأجنبيين ما عندها رجل أجنبي يحرم عليها الكشف له، كأخي زوجها أو ابن عمها أو زوج أختها هؤلاء أجناب، يعني: لا تكشف لهم وإن كانوا قريبين منها من جهة المصاهرة ونحوها، لكنهم في حكم الشرع أجنبي يسمى أجنبيًا لأنه ليس محرمًا يعني، وهكذا كفاها لو سترتهما يكون أفضل في الصلاة وإن صلت وهما مكشوفان فلا بأس بذلك على الصحيح كالوجه، لكن سترهما يكون أفضل، وأما القدمان فيجب سترهما عند جمهور أهل العلم، بالجوربين أو بالثياب الضافية المرأة تستدل ثيابها عليهما، أو بجوربين فيهما كل هذا يكفي. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، إذًا الأم عند أولادها وعند زوجها في بيتها لا يلزمها هذا أو يلزم لكن فيما لو صلت فالصلاة صحيحة؟
الشيخ: صلاتها صحيحة لكن بشرط أن تكون العورة مستورة، من الرأس والصدر والبطن والساق ونحو ذلك والقدم حتى لا تكون هناك يعني مخالفة للشريعة، أما الوجه والكفان مثلما تقدم لا يجب سترهما إلا عند الأجنبي، سواءً كانت في الصحراء أو في البيت.
المقدم: أما القدم فالقدم .... ؟
الشيخ: الواجب يستر عند جمهور أهل العلم. نعم.
المقدم: سواءً عند المحارم أو غيره أو ....
الشيخ: نعم .. نعم مطلقا يستر في الصلاة بالجوربين أو بالثياب الضافية السابغة. نعم.
المقدم: وفيما لو صلت على غير هذه الصورة؟
الشيخ: تعيد، تعيد الصلاة.
المقدم: جزاكم الله خيرا.
حكم صلاة المرأة في الخلاء دون التحجب بالحجاب الشرعي
السؤال: هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من ليبيا وباعثها أحد الإخوة المستمعين من هناك يقول: (خ. غ. غ) من بن غازي، يسأل أولًا ويقول: ما حكم امرأة صلت في الخلاء لعذر مثل: السفر أو البعد عن البلاد وهي غير محتجبة الحجاب الشرعي؟