الجواب: لا ريب أن صلاة التراويح قربة وعبادة عظيمة ومشروعة، النبي ﷺ فعلها ليالي بالمسلمين، قام بهم ليالي ثم خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في البيوت، ثم لما توفي عليه الصلاة والسلام وأفضت الخلافة إلى عمر بعد الصديق ورأى الناس في المسجد يصلونها أوزاعًا هذا يصلي لنفسه، وهذا يصلي لرجلين، وهذا يصلي لأكثر فقال: لو جمعناهم على إمام فجمعهم على إمام وصاروا يصلون جميعاً، واحتج على ذلك بقوله ﷺ: من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، واحتج أيضاً بفعل النبي ﷺ في تلك الليالي، وقال: إنه انتهى الوحي وانقطع الخوف بعد موته ﷺ لا يخاف من الفريضة، فصلاها المسلمون في عهد النبي ﷺ ليالي مع النبي ﷺ ثم صلوها مع عمر في عهد عمر واستمروا في ذلك جماعة، والأحاديث ترشد إلى ذلك، ولهذا في الحديث الصحيح يقول ﷺ: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، فدل ذلك على شرعية القيام جماعة في رمضان وأنه سنته ﷺ وسنة خلفائه بعده عمر الفاروق ومن بعده.
وفي ذلك أيضاً مصالح كثيرة من جمع المسلمين واستماعهم لكتاب الله وما قد يقع من المواعظ والتذكير والاتصال من بعضهم لبعض، واجتماع بعضهم ببعض في هذه الليالي العظيمة، فكل هذا يسبب خيراً كثيراً، وكذلك دراسة القرآن في الليل والنهار من أفضل القربات، وكان السلف إذا دخل رمضان أقبلوا على القرآن وتركوا الحديث والتفقه وحلقات العلم، هذا هو الغالب على السلف.
فينبغي لأهل الإيمان من الذكور والإناث أن يشتغلوا بالقرآن الكريم تلاوة وتدبراً وتعقلاً ومراجعة لكتب التفسير وغير هذا من وجوه التعلق بالقرآن والعناية بالقرآن، وإذا سمعوا درساً في المسجد أو راجع بعض المسائل العلمية لا منافاة لا حرج في ذلك لكن ينبغي أن تكون العناية بالقرآن في رمضان أكثر كما فعله السلف الصالح ، وهكذا الإكثار من القراءة حتى يختم مرات كثيرة، كان بعض السلف يختم في كل يوم، وبعضهم في ثلاث لكن الأفضل أن لا يكون أقل من ثلاث، هذا هو الذي أرشد إليه النبي ﷺ لما سأله عبد الله بن عمرو أرشده أن يختم في سبع ثم طلب الزيادة فقال: إلى ثلاث، فالأفضل أن تكون الختمة في ثلاث فأكثر حتى يطمئن وحتى يقرأ بترتيل وعناية وتدبر.
وبعض السلف رأى أن هذا في الجملة لكن في أيام رمضان ولياليه لا مانع من الختم في أقل من ذلك، ولكن التقيد بالحديث والأخذ بالحديث أولى ولو في رمضان، إذا ختم عشر مرات في رمضان أو تسع مرات أو ثمان فهذا خير كثير، مع الهدوء والطمأنينة والترتيل والعناية، والإنسان له حاجات أخرى، ثم الإكثار من الختمات قد يفضي إلى الهذرمة والسرعة والعجلة والمباهاة في الختمات فيخشى على الناس من هذا الشيء، فالركود والهدوء حتى لا يقع شيء من الخلل في القراءة، وحتى لا يقع شيء من المباراة للرياء والسمعة، فينبغي أن يكون الختم لثلاث فأكثر حتى يقرأ قراءة واضحة متدبرة ويعتني بمعانيها ويراجع ما أشكل عليه، هذا هو الأولى والأفضل حتى ولو في رمضان. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
وفي ذلك أيضاً مصالح كثيرة من جمع المسلمين واستماعهم لكتاب الله وما قد يقع من المواعظ والتذكير والاتصال من بعضهم لبعض، واجتماع بعضهم ببعض في هذه الليالي العظيمة، فكل هذا يسبب خيراً كثيراً، وكذلك دراسة القرآن في الليل والنهار من أفضل القربات، وكان السلف إذا دخل رمضان أقبلوا على القرآن وتركوا الحديث والتفقه وحلقات العلم، هذا هو الغالب على السلف.
فينبغي لأهل الإيمان من الذكور والإناث أن يشتغلوا بالقرآن الكريم تلاوة وتدبراً وتعقلاً ومراجعة لكتب التفسير وغير هذا من وجوه التعلق بالقرآن والعناية بالقرآن، وإذا سمعوا درساً في المسجد أو راجع بعض المسائل العلمية لا منافاة لا حرج في ذلك لكن ينبغي أن تكون العناية بالقرآن في رمضان أكثر كما فعله السلف الصالح ، وهكذا الإكثار من القراءة حتى يختم مرات كثيرة، كان بعض السلف يختم في كل يوم، وبعضهم في ثلاث لكن الأفضل أن لا يكون أقل من ثلاث، هذا هو الذي أرشد إليه النبي ﷺ لما سأله عبد الله بن عمرو أرشده أن يختم في سبع ثم طلب الزيادة فقال: إلى ثلاث، فالأفضل أن تكون الختمة في ثلاث فأكثر حتى يطمئن وحتى يقرأ بترتيل وعناية وتدبر.
وبعض السلف رأى أن هذا في الجملة لكن في أيام رمضان ولياليه لا مانع من الختم في أقل من ذلك، ولكن التقيد بالحديث والأخذ بالحديث أولى ولو في رمضان، إذا ختم عشر مرات في رمضان أو تسع مرات أو ثمان فهذا خير كثير، مع الهدوء والطمأنينة والترتيل والعناية، والإنسان له حاجات أخرى، ثم الإكثار من الختمات قد يفضي إلى الهذرمة والسرعة والعجلة والمباهاة في الختمات فيخشى على الناس من هذا الشيء، فالركود والهدوء حتى لا يقع شيء من الخلل في القراءة، وحتى لا يقع شيء من المباراة للرياء والسمعة، فينبغي أن يكون الختم لثلاث فأكثر حتى يقرأ قراءة واضحة متدبرة ويعتني بمعانيها ويراجع ما أشكل عليه، هذا هو الأولى والأفضل حتى ولو في رمضان. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.