الجواب: الفائدة العظيمة لمن أدى الحج أنه إذا أداه على الوجه المشروع صار من أسباب دخوله الجنة ونجاته من النار، ومن أسباب تكفير سيئاته، كما قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه يعني: رجع مغفوراً له، وقال عليه الصلاة والسلام: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة فهذا فضل عظيم وفائدة كبيرة، مع ما في الحج من زيارة الأماكن المقدسة والتعبد فيها، ... الحرم الشريف فإن الصلاة فيه مضاعفة، وهكذا في المسجد النبوي، إذا زار المسجد النبوي وصلى فيه، الصلاة مضاعفة وفيها أجر عظيم، وهكذا لقاؤه لإخوانه فيه فائدة أيضاً، لقاؤه لإخوانه المسلمين والتعرف على أحوالهم، ولقاؤه لمعارفه في الحج، والتزود مما لديهم من الفوائد والنصائح، وهكذا حضور حلقات العلم في المسجد الحرام، والمسجد النبوي واستماعه لأهل العلم ولمواعظهم، كل هذه فوائد عظيمة للحاج، وإذا تأخر عن الحج لعذر شرعي كالمرض، ثم توفي ولم يحج، فقد وجب عليه الحج لكونه يستطيع الحج، فإنه يحج عنه من تركته، إذا كان يستطيع في حياته عنده مال يستطيع منه الحج، ولكنه تأخر لبعض الأعذار، فإنه يحج عنه من ماله، الورثة يخرجون من ماله شيئاً يعطاه من يحج عنه من الثقات الطيبين حتى يؤدي الحج عنه، وإذا حج عنه بعض أقاربه، أو بعض أحبابه تطوعاً من غير مال أجزأ ذلك وكفى، وليس للمؤمن أن يتأخر عن الحج وهو قادر، بل عليه أن يبادر بالحج إذا استطاع ويسارع إلى الحج قبل أن يعرض له عارض، ولهذا روي عنه ﷺ أنه قال: تعجلوا الحج -يعني: الفريضة- فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له.
فالمؤمن يبادر ويسارع إلى الحج، إذا استطاع في بدنه وماله، أما إذا لم يستطع ذلك فهو معذور من جهة الله ؛ لأن الله قال: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97].
المقدم: أحسن الله إليكم.
فالمؤمن يبادر ويسارع إلى الحج، إذا استطاع في بدنه وماله، أما إذا لم يستطع ذلك فهو معذور من جهة الله ؛ لأن الله قال: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97].
المقدم: أحسن الله إليكم.