الجواب: هكذا جاء الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، يدل على أن الحج المبرور من أسباب غفران الذنوب، ومن أسباب دخول الجنة، إذا تقبله الله من صاحبه وأداه عن بر وإخلاص وصدق، يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة متفق على صحته عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه رواه البخاري في صحيحه، فهذا يدل على أن الحج المبرور وهو الذي ليس معه معاص، حج وقد ترك المعاصي وتاب إلى الله منها، ولم يكن عنده شيء من ذلك، فإن البار في الحج هو الذي لم يرفث ولم يفسق كما قال النبي ﷺ، هو الذي أدى حجه عن إيمان وعن صدق وعن رغبة فيما عند الله، وعن توبة من جميع المعاصي، فإن حجه يكون سبباً لمغفرة ذنوبه، وسبباً لدخوله الجنة ونجاته من النار. نعم.
الخميس ٠٣ / جمادى الآخرة / ١٤٤٦