موقف الزوج تجاه زوجة ظهر له عدم صلاحها

السؤال: أمامي رسالة مطولة سماحة الشيخ وباعثها أحد الإخوة يقول: المرسل عباس عبدالفتاح شحات من جمهورية مصر العربية وجه قبلي، أخونا رسالته مطولة في الواقع ملخصها: أنه تزوج فتاة وكان يعتقد أنها على خلق ودين فاتضح له غير ذلك، واتضح له أيضًا أن أهلها على أسوأ وصف يمكن أن يذكر، ويذكر أشياء وأشياء لعل في عدم ذكرها الأفضلية، أرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بتوجيه أخينا ولاسيما أنه يستشيركم في موضوع طلاقها وقد أنجبت له مولودًا؟

الجواب: الذي نرى في هذا هو النصيحة، ينصحها ويجتهد في ذلك، ويوجهها إلى الخير، ويعلمها ما تجهل، ويوصيها بما ينفعها، ويطلب من أوليائها أيضًا إذا كان فيهم أحد طيب أن ينصحها أيضًا، أو من أمه أو أمها أو أخته أو أختها، أو بعض أقاربه الآخرين أو أقاربها أن ينصحوها حتى تدع ما يسوؤه منها، وما أنكره عليها من الأخلاق، يجتهد في هذا ولا يعجل في الطلاق. نوصي بأن لا تعجل يا أخي في الطلاق وأن تجتهد في النصيحة، وأن تعمل ما تستطيع من توجيهها إلى الخير أو الاستعانة ببعض أقاربها أو أقاربك على توجيهها إلى الخير ولو كان أهلها في أسوأ حالة، قد يهديها الله وتخالف أهلها.
فعليك أن تنصحها وأن تستكثر من ذلك، وأن لا تعجل، ولاسيما معها أولاد لك؛ فلا ينبغي أن تعجل مهما أمكن. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، إذا كان يتأذى من الناحية المالية والمصاريف سماحة الشيخ؟
الشيخ: على كل حال هذا له علاج؛ يحفظ عنها ماله ولا يعطيها إلا قدر حاجتها، ويدعو لها في ظهر الغيب بالتوفيق والهداية في صلاته وفي غير صلاته، دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجاب، يدعو لها، يجتهد يدعو لها بالصلاح والتوفيق والهداية، وأن يعافيها الله من شر أخلاقها التي انتقدها عليها. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة