الجواب: هذه الأشياء التي أشرت إليها إنما تكون عن جهل وقلة بصيرة، ولا أعلم فيما بلغني عن البلدان التي بلغنا عنها سيرة أهلها أنهم يتشاءمون بالجمعة، الجمعة يوم فاضل يوم محبوب للمسلمين، فيه اجتماعهم وإذا صادف يوم العيد صار عيد مع عيد، فكيف يكون التشاؤم؟ هذا شيء غريب، فإذا كان وقع عند السائل في بلاده فهذا يدل على جهل من الذين وقع منهم، وقلة بصيرة، فيوم الجمعة يوم عيد، فإذا صادف يوم عيد الفطر أو يوم عيد الأضحى فقد اجتمع عيدان، فالمطلوب الفرح بهما والسرور بهما، وعمل ما شرعه الله فيهما.
أما التشاؤم بذلك هذا شيء منكر لا وجه له ولا سبب له، فهما يومان عظيمان فاضلان اجتمعا، فيهما خير عظيم، وفيهما اجتماع على طاعة الله وعبادته، وسماع الخطبة، فأي وجه لهذا التشاؤم؟ لا وجه لذلك، بل هو أمر باطل وأمر منكر لا وجه له.
حكم التشاؤم من اجتماع أحد العيدين مع يوم الجمعة
السؤال: من جمهورية السودان الديمقراطية، هذه رسالة باعثها أخونا: أحمد إسحاق شرف الدين، أخونا يسأل ويقول: هنالك عدة تناقضات وتشاؤم في يوم الجمعة عندما تقع يوم عيد، ما هو السبب في هذه التشاؤمات والتردد مع أن كل الأيام هي أيام الله، أرجو إفادتي؟