الجواب: هذه الأخبار التي ذكرها هذا الواعظ كلها باطلة، كلها مكذوبة على النبي ﷺ، كلها لا أصل لها، فلم يفعل عزاءً لما توفيت خديجة رضي الله عنها، ولم يذبح ناقة، ولم يدع الناس إلى العزاء كما يفعل بعض الناس اليوم، كل هذا لا أصل له، رضي الله عن خديجة وأرضاها كان يدعو لها كثيراً، وكان في بعض الأحيان يذبح الشاة ويوزعها على خليلاتها وعلى صديقاتها؛ من باب الهدية والإحسان؛ ليدعو لها ويحسن إليها بالدعاء.
أما أنه فعل عزاءً لما ماتت أو ذبح ناقة أو نحو ذلك فهذا كله لا أصل له كله كذب. وهكذا قوله: (إنه شجرة وعلي ساقها..) إلى آخره، كل هذا باطل لا أصل له وليس بصحيح، وهكذا ما ذكر عن اليهودي وعن الشجرة التي نطقت وقالت: أنه رسول الله، وأن الله أنطقها، وأنها عرجت إلى السماء، وطافت حول العرش، كل هذا لا أصل له، كله باطل وكله كذب من كذب المفترين المجرمين، وهكذا ما يروى عن عثمان أنه قال لرجل: أنك زاني، وأنه عرف هذا من عينيه كله باطل، ولا أساس له من الصحة، وقتادة ليس بصحابي بل هو تابعي، من التابعين وليس من الصحابة.
فالمقصود أن هذه الأخبار الأربعة كلها باطلة، كلها لا صحة لها عن النبي ﷺ، وليس الرابع صحيح عن عثمان ، ولا أساس لذلك، بل هو من كذب الكذابين.
لكن صح عن النبي ﷺ في أحاديث أخرى أنه دعا بعض الشجر فجاء، وهو من علامات النبوة، كان ذات يوم أراد أن يقضي حاجة له، فدعا شجرتين فالتأمتا وجلس بينهما حتى قضى حاجته، وجاء نحو هذا في أحاديث أخرى أنه دعا بعض الشجر فجاء إليه، وكان هذا من آيات النبوة، ومن دلائل صدقه ﷺ، لكن هذا غير هذا الخبر الذي ذكره هذا المفتري، من أنها تكلمت وأنها قالت: أنت محمد، لا، إنما أجابت دعوته لما دعاها عليه الصلاة والسلام وحضرت، وأما أنها تكلمت وقالت: أنت محمد أو كذا، أو شهدت أن محمداً رسول الله، أو أنها عرجت إلى السماء وطافت حول العرش، كل هذا لا أصل له، كله باطل.
فينبغي التحرز من هؤلاء، وينبغي للواعظ إذا وعظ أن يذكر الناس بما ينفعهم في دينهم، من الأحاديث الصحيحة، أو من آيات القرآن، فيذكر الناس بكتاب الله عز وجل، ويعظهم بذكر الآيات التي فيها وعظهم وتذكيرهم فيما يتعلق بما أوجب الله وبما حرم الله، هكذا يذكر لهم الأحاديث الصحيحة التي رواها البخاري ، أو رواها مسلم ، أو رواها أهل السنن، أو غيرهم من أهل الكتب المعتمدة بالأسانيد الصحيحة، هكذا المؤمن إذا وعظ إخوانه، يتحرى الأحاديث الصحيحة، ويتحرى الآيات التي فيها وعظ الناس وتذكيرهم، أما أن ينظر في الأخبار الموضوعة والمكذوبة، التي لا زمام لها ولا خطام، فلا ينبغي ذلك، لا ينبغي أن يتكلم بها، ولا ينبغي أن يعظ الناس بها، بل يجب الحذر منها والابتعاد عنها، ويقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحدد الكاذبين، في اللفظ الآخر: (وهو يرى) يعني: يعلم أنه كذب، فهو أحد الكاذبين، فلا يجوز للمؤمن أن يحدث بأحاديث يعلم أنها كذب، أو يعتقد أنها كذب، أو يغلب على ظنه أنها كذب، أبداً، بل يجتنبها، إلا إذا أراد التبيين والإيضاح أنها باطلة، إذا حدث بها ليبين بطلانها وأنها مكذوبة فلا بأس، وقال عليه الصلاة والسلام: من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار، فالأمر خطير وعظيم فالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس الكذب عليه مثل الكذب على غيره، وإن كان الكذب خبيثاً ومحرماً وممنوعاً لكن الكذب على النبي ﷺ أعظم من الكذب على غيره، ومن أعظم الكبائر، ومن أعظم المعاصي والسيئات، نسأل الله السلامة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا.
أما أنه فعل عزاءً لما ماتت أو ذبح ناقة أو نحو ذلك فهذا كله لا أصل له كله كذب. وهكذا قوله: (إنه شجرة وعلي ساقها..) إلى آخره، كل هذا باطل لا أصل له وليس بصحيح، وهكذا ما ذكر عن اليهودي وعن الشجرة التي نطقت وقالت: أنه رسول الله، وأن الله أنطقها، وأنها عرجت إلى السماء، وطافت حول العرش، كل هذا لا أصل له، كله باطل وكله كذب من كذب المفترين المجرمين، وهكذا ما يروى عن عثمان أنه قال لرجل: أنك زاني، وأنه عرف هذا من عينيه كله باطل، ولا أساس له من الصحة، وقتادة ليس بصحابي بل هو تابعي، من التابعين وليس من الصحابة.
فالمقصود أن هذه الأخبار الأربعة كلها باطلة، كلها لا صحة لها عن النبي ﷺ، وليس الرابع صحيح عن عثمان ، ولا أساس لذلك، بل هو من كذب الكذابين.
لكن صح عن النبي ﷺ في أحاديث أخرى أنه دعا بعض الشجر فجاء، وهو من علامات النبوة، كان ذات يوم أراد أن يقضي حاجة له، فدعا شجرتين فالتأمتا وجلس بينهما حتى قضى حاجته، وجاء نحو هذا في أحاديث أخرى أنه دعا بعض الشجر فجاء إليه، وكان هذا من آيات النبوة، ومن دلائل صدقه ﷺ، لكن هذا غير هذا الخبر الذي ذكره هذا المفتري، من أنها تكلمت وأنها قالت: أنت محمد، لا، إنما أجابت دعوته لما دعاها عليه الصلاة والسلام وحضرت، وأما أنها تكلمت وقالت: أنت محمد أو كذا، أو شهدت أن محمداً رسول الله، أو أنها عرجت إلى السماء وطافت حول العرش، كل هذا لا أصل له، كله باطل.
فينبغي التحرز من هؤلاء، وينبغي للواعظ إذا وعظ أن يذكر الناس بما ينفعهم في دينهم، من الأحاديث الصحيحة، أو من آيات القرآن، فيذكر الناس بكتاب الله عز وجل، ويعظهم بذكر الآيات التي فيها وعظهم وتذكيرهم فيما يتعلق بما أوجب الله وبما حرم الله، هكذا يذكر لهم الأحاديث الصحيحة التي رواها البخاري ، أو رواها مسلم ، أو رواها أهل السنن، أو غيرهم من أهل الكتب المعتمدة بالأسانيد الصحيحة، هكذا المؤمن إذا وعظ إخوانه، يتحرى الأحاديث الصحيحة، ويتحرى الآيات التي فيها وعظ الناس وتذكيرهم، أما أن ينظر في الأخبار الموضوعة والمكذوبة، التي لا زمام لها ولا خطام، فلا ينبغي ذلك، لا ينبغي أن يتكلم بها، ولا ينبغي أن يعظ الناس بها، بل يجب الحذر منها والابتعاد عنها، ويقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحدد الكاذبين، في اللفظ الآخر: (وهو يرى) يعني: يعلم أنه كذب، فهو أحد الكاذبين، فلا يجوز للمؤمن أن يحدث بأحاديث يعلم أنها كذب، أو يعتقد أنها كذب، أو يغلب على ظنه أنها كذب، أبداً، بل يجتنبها، إلا إذا أراد التبيين والإيضاح أنها باطلة، إذا حدث بها ليبين بطلانها وأنها مكذوبة فلا بأس، وقال عليه الصلاة والسلام: من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار، فالأمر خطير وعظيم فالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ليس الكذب عليه مثل الكذب على غيره، وإن كان الكذب خبيثاً ومحرماً وممنوعاً لكن الكذب على النبي ﷺ أعظم من الكذب على غيره، ومن أعظم الكبائر، ومن أعظم المعاصي والسيئات، نسأل الله السلامة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا.