الجواب: إذا كانت الديون على أملياء متى طلبتها أخذتها فعليك أن تزكيها كل عام، بهذا الشرط إذا كانت على أملياء باذلين متى أردت أخذها سلموها لك، فإنها كالأمانة عندهم، فعليك أن تزكها كل عام، أما إن كانت الديون عند أناس معسرين أو مماطلين لا يحصلون المال إلا بتعب كبير، إذا أردته لا يعطونك إياه إلا بتعب ومتابعتهم ونحو ذلك فإنه لا تجب الزكاة، لا تجب الزكاة في هذه الأموال؛ لأنها ليست في قبضتك، وليست في تصرفك، فإذا قبضتها أديت عنها الزكاة مستقبلاً، وإن زكيت عنها عاماً واحداً كما قاله بعض أهل العلم فحسن، لكن ليس بواجب، وإنما الواجب أن تزكي عنها مستقبلاً إذا حال عليها الحول بعد قبضك إياها.
فالحاصل أن المدينين أقسام ثلاثة:
مليء باذل، هذا عليك أن تؤدي زكاة المال الذي عنده؛ لأنه كالأمانة.
الثاني: مدين معسر، فهذا لا تجب الزكاة في المال الذي عنده حتى يسلمه لك، وحتى يحول عليه الحول بعد قبضه.
الثالث: مدين مماطل، لا يحصل منه المال إلا بالتعب والمتابعة، فهذا لا يحكم على المال الذي عنده بأنه كالمال الذي عندك، لا، لا تلزمك الزكاة حتى تقبضه؛ لأن بعض المماطلين قد يكون أشد من المعسرين، وما عندهم أبعد مما عند المعسرين. نعم.
فالحاصل أن المدينين أقسام ثلاثة:
مليء باذل، هذا عليك أن تؤدي زكاة المال الذي عنده؛ لأنه كالأمانة.
الثاني: مدين معسر، فهذا لا تجب الزكاة في المال الذي عنده حتى يسلمه لك، وحتى يحول عليه الحول بعد قبضه.
الثالث: مدين مماطل، لا يحصل منه المال إلا بالتعب والمتابعة، فهذا لا يحكم على المال الذي عنده بأنه كالمال الذي عندك، لا، لا تلزمك الزكاة حتى تقبضه؛ لأن بعض المماطلين قد يكون أشد من المعسرين، وما عندهم أبعد مما عند المعسرين. نعم.