الجواب: إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل فالأولى تطليق البنات ومراعاة خاطر الوالدين، وهذه الشروط شروط قبيحة تفضي إلى قطيعة الرحم وتفضي إلى الشحناء بين الأقارب، وهذا كله ليس بطيب، وعمل أبي البنتين عمل رديء لا ينبغي، فإن وافق على نقل البنتين إلى بيوتكما عند أهلكما فالحمد لله وإلا فطلاقهما أولى، وإذا كانت البنتان ترغبان في النكاح ففي إمكانهما أن يرفعا الأمر إلى المحكمة حتى تحول المحكمة بين والديهما وبين رأيه القبيح، فهذا هو الذي نرى في هذا، المحكمة تنظر في الأمر، فإن لم تريا محاكمته فلا بأس، والتطليق أولى، ولعل الله أن يرزقكما خيراً من هاتين البنتين في الدين والدنيا، أما التسبب في قطيعة أرحامكم وعقوق والديكم فهذا شيء لا ينبغي ولا ينصح به من يخاف الله ويرجوه سبحانه وتعالى.
وفق الله الجميع وهدى الجميع.
وفق الله الجميع وهدى الجميع.