الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: الدعاء والاستعانة والتعوذ يكون بالله وحده، لا بالناس ولا بالجن ولا بالملائكة ولا بالأنبياء، التعوذ بالله، والاستعانة بالله، والدعاء كله لله وحده سبحانه وتعالى، كما قال جل وعلا: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]، وقال: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق:1] ..قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [الناس:1]، قال: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [الأعراف:200]، قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] فلا يجوز لأحد أن يستعين بالجن، ولا أن يدعوهم، ولا أن يستغيث بهم، كأن يقول: يا كذا أو يا كذا أغثني أو انصرني من الجن، أو من الأموات أو من الأنبياء أو الملائكة، كل هذا لا يجوز، فالله ذم من فعل ذلك فقال: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن:6] أي: زادوهم طغياناً وضلالاً، أو زادوهم شراً إلى شرهم؛ بسبب دعائهم إياهم.
فالمقصود أن الدعاء والاستعاذة والاستغاثة والاستعانة كلها بالله وحده، فلا يجوز أن يستعان بالجن، ولا أن يستعاذ بهم، ولا أن يدعوا مع الله، كأن يقول: يا جن خذوه، أو يا شيطان فلان يسميه افعل كذا وافعل كذا، أو انصرني على كذا، أو أعذني من كذا، أو عاوني على كذا، كل هذا ما يجوز، بل هذا من الشرك الأكبر، وكذلك ما يفعله بعض الجهال عند الأموات يقول: يا سيدي البدوي افعل كذا، يا سيدي البدوي يا سيدي الحسين أنا في جوارك، أنا في حسبك انصرني أو ارحمني أو اشف مريضي، كل هذا من الشرك الأكبر، وهكذا لو قاله مع غير هؤلاء، فيقول: يا رسول الله! انصرني، أو يا رسول الله اشف مريضي، أو يا رسول الله أغثني، كل هذا من الشرك الأكبر؛ لأن الميت إذا مات انقطع عمله، فليس له تصرف لا الأنبياء ولا غيرهم، فلا يجوز دعاء الأنبياء، ولا الاستغاثة بهم، ولا النذر لهم، ولا الذبح لهم، بل هذا من أعمال الجاهلية، ومن الشرك بالله سبحانه وتعالى، فالواجب على جميع المسلمين، وعلى من يرغب في الإسلام أن يحذر هذه الأمور، وأن يتباعد عنها، وأن يخلص لله العبادة، وهذا هو معنى: لا إله إلا الله، فإن معناها: لا معبود حق إلا الله، فالله هو الذي يدعى ويرجى ويستعان به، ويستغاث به، ويتقرب إليه بالنذور والذبائح لا غيره، فالذين يتقربون بالذبائح أو بالنذور للأموات أو للجن أو للملائكة، أو يستعينون بهم، أو يسألونهم قضاء الحاجات، أو تفريج الكروب، أو النصر على الأعداء، أو شفاء المرضى كله شرك بالله، سواء مع الجن، أو مع الأموات كـالبدوي وغيره، أو مع الملائكة، أو مع الرسل وأفضلهم الرسول محمد ﷺ، وهذا لا يجوز، بل يدعو ربه وحده: يا رب افعل بي كذا، يا رب انصرني، يا رب اشف مريضي، يا رب أغثني، يا رب عافني، يسأل ربه جل وعلا: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]. ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] يقول جل وعلا: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186] فلا يدعى إلا الله، ولا يستغاث إلا به سبحانه وتعالى، هذه أمور نشأ عليها بعض الناس، واعتادوها تبعاً لأسلافهم، وقد غلطوا في ذلك، والله سبحانه بعث نبيه محمد ﷺ يبين للناس أن العبادة حق الله، وأنه لا يدعي مع الله أحد سبحانه وتعالى، فالواجب على العاقل أن ينتبه لهذا الأمر، وأن ينصح من ابتلي بهذا الشيء، وأن يذكرهم بأن هذا منكر، وشرك ومن أعمال الجاهلية، والله المستعان.
أما بعد: الدعاء والاستعانة والتعوذ يكون بالله وحده، لا بالناس ولا بالجن ولا بالملائكة ولا بالأنبياء، التعوذ بالله، والاستعانة بالله، والدعاء كله لله وحده سبحانه وتعالى، كما قال جل وعلا: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]، وقال: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق:1] ..قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [الناس:1]، قال: فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [الأعراف:200]، قال: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] فلا يجوز لأحد أن يستعين بالجن، ولا أن يدعوهم، ولا أن يستغيث بهم، كأن يقول: يا كذا أو يا كذا أغثني أو انصرني من الجن، أو من الأموات أو من الأنبياء أو الملائكة، كل هذا لا يجوز، فالله ذم من فعل ذلك فقال: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن:6] أي: زادوهم طغياناً وضلالاً، أو زادوهم شراً إلى شرهم؛ بسبب دعائهم إياهم.
فالمقصود أن الدعاء والاستعاذة والاستغاثة والاستعانة كلها بالله وحده، فلا يجوز أن يستعان بالجن، ولا أن يستعاذ بهم، ولا أن يدعوا مع الله، كأن يقول: يا جن خذوه، أو يا شيطان فلان يسميه افعل كذا وافعل كذا، أو انصرني على كذا، أو أعذني من كذا، أو عاوني على كذا، كل هذا ما يجوز، بل هذا من الشرك الأكبر، وكذلك ما يفعله بعض الجهال عند الأموات يقول: يا سيدي البدوي افعل كذا، يا سيدي البدوي يا سيدي الحسين أنا في جوارك، أنا في حسبك انصرني أو ارحمني أو اشف مريضي، كل هذا من الشرك الأكبر، وهكذا لو قاله مع غير هؤلاء، فيقول: يا رسول الله! انصرني، أو يا رسول الله اشف مريضي، أو يا رسول الله أغثني، كل هذا من الشرك الأكبر؛ لأن الميت إذا مات انقطع عمله، فليس له تصرف لا الأنبياء ولا غيرهم، فلا يجوز دعاء الأنبياء، ولا الاستغاثة بهم، ولا النذر لهم، ولا الذبح لهم، بل هذا من أعمال الجاهلية، ومن الشرك بالله سبحانه وتعالى، فالواجب على جميع المسلمين، وعلى من يرغب في الإسلام أن يحذر هذه الأمور، وأن يتباعد عنها، وأن يخلص لله العبادة، وهذا هو معنى: لا إله إلا الله، فإن معناها: لا معبود حق إلا الله، فالله هو الذي يدعى ويرجى ويستعان به، ويستغاث به، ويتقرب إليه بالنذور والذبائح لا غيره، فالذين يتقربون بالذبائح أو بالنذور للأموات أو للجن أو للملائكة، أو يستعينون بهم، أو يسألونهم قضاء الحاجات، أو تفريج الكروب، أو النصر على الأعداء، أو شفاء المرضى كله شرك بالله، سواء مع الجن، أو مع الأموات كـالبدوي وغيره، أو مع الملائكة، أو مع الرسل وأفضلهم الرسول محمد ﷺ، وهذا لا يجوز، بل يدعو ربه وحده: يا رب افعل بي كذا، يا رب انصرني، يا رب اشف مريضي، يا رب أغثني، يا رب عافني، يسأل ربه جل وعلا: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]. ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] يقول جل وعلا: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186] فلا يدعى إلا الله، ولا يستغاث إلا به سبحانه وتعالى، هذه أمور نشأ عليها بعض الناس، واعتادوها تبعاً لأسلافهم، وقد غلطوا في ذلك، والله سبحانه بعث نبيه محمد ﷺ يبين للناس أن العبادة حق الله، وأنه لا يدعي مع الله أحد سبحانه وتعالى، فالواجب على العاقل أن ينتبه لهذا الأمر، وأن ينصح من ابتلي بهذا الشيء، وأن يذكرهم بأن هذا منكر، وشرك ومن أعمال الجاهلية، والله المستعان.