ختم الإمام للقرآن في التراويح

السؤال:

الذي لا يتمكن من الختم يشعر بشيءٍ من الألم، فما رأيكم؟

الجواب:

لا حرج في ذلك، والأمر في هذا واسع والحمد لله، إن ختم فهو أفضل حتى يُسمع الجماعة جميعَ القرآن، وحتى يفوز الجميع بالأجر العظيم في هذا الشهر الكريم، وإن حال حائلٌ دون ذلك، ولم يتيسر للإمام ختم القرآن، فلا حرج في ذلك.
والمشروع للإمام أن يُراعي المأمومين، ولا يشقّ عليهم، ويرفق بهم، فإذا كانت الإطالة تشقّ عليهم تركها مراعاةً لترغيبهم في الصلاة وعدم تركها، فإذا صلَّى بهم إحدى عشرة ركعة فهو أفضل، أو ثلاث عشرة ركعة مع الترتيل والاطمئنان في الركوع والسجود، فذلك أفضل من كثرة القراءة والركعات، ومَن صلَّاها عشرين أو أكثر فلا بأس، ولكن الاقتصار على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أفضل؛ لأنه ﷺ لم يحفظ عنه أنه زاد على ذلك، كما قالت عائشة رضي الله عنها: "ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة"، الحديث متفق عليه.
وثبت عنها رضي الله عنها وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه ﷺ صلى في بعض الليالي ثلاث عشرة ركعة، وقد صلَّى الصحابة في عهد عمر ثلاثًا وعشرين ركعة، وصلّوا في بعض الليالي إحدى عشرة ركعة، وذلك يدل على التوسعة وعدم الحرج[1].

  1. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (11/ 334).
فتاوى ذات صلة