الجواب:
أولًا: أحبَّك الله الذي أحببتنا له، نسأل الله أن يجعلنا جميعًا مُتحابين في جلاله، فقد قال النبيُّ عليه الصلاة والسلام: يقول الله يوم القيامة: أين المُتحابُّون بجلالي؟ اليوم أُظلّهم في ظلِّي يوم لا ظلَّ إلا ظلي، ويقول جلَّ وعلا: وجبت محبَّتي للمُتحابين فيَّ، والمُتباذلين فيَّ، والمُتجالسين فيَّ، والمُتزاورين فيَّ، نسأل الله أن يجعلنا وإيَّاكم منهم.
وأما ما يتعلق بالدعوة على غير علمٍ: فهذا لا يجوز، فالواجب على الدَّاعي أن يتأهَّل أولًا، وأن يعدَّ العُدَّة لدعوته، حتى يكون على علمٍ وبصيرةٍ بما يدعو إليه، وبما ينهى عنه، قال الله : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف:108]، قال لنبيه: قُلْ يعني: قل يا أيها الرسول للناس، هَذِهِ سَبِيلِي يعني: هذه طريقي، أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ يعني: على علمٍ، فلا بد من العلم.
ويقول الله : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ [النحل:125]، والحكمة هي العلم: قال الله، وقال الرسول، أما أن يتصدَّى للدعوة على جهلٍ وعلى غير بصيرةٍ فهذا لا يجوز، بل يُفسد أكثر مما يُصلح، يقول الله سبحانه: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33]، فجعل القولَ عليه بغير علمٍ فوق مرتبة الشرك؛ لما يترتب على هذا من الفساد العظيم.
وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [البقرة:168- 169]، فبيَّن سبحانه أنَّ الشيطان يأمر بالسوء والفحشاء، وأن نقول على الله ما لا نعلم.
فالقول على الله بغير علمٍ هو مما يأمر به الشيطان، ويدعو إليه؛ لعلمه بأنه يترتب عليه من الفساد ما لا يُحصيه إلا الله ، فالدَّاعي الجاهل يُنَفِّر عن الدين، ويُحلّ الحرام، ويُحرّم الحلال، ويدعو إلى ما لا يجوز؛ لجهله، قال سبحانه: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء:36]، فالواجب على الدَّاعي إلى الله أن يتَّقي ربَّه، وأن يعد العدَّة قبل ذلك.
وطريق العلم أن يحضر حلقات العلم، وأن يعتني بطلب العلم، وأن يُعنى بكتاب الله: قراءةً وتدبُّرًا وتعقُّلًا وتفهُّمًا، ويعتني بالسنة -سنة الرسول ﷺ- ويحفظ ما تيسر منها، مع الكتاب العزيز، ويجتهد في فهم الكتاب والسنة، ويسأل أهل العلم عمَّا أشكل عليه، ثم إذا أحسَّ من نفسه أنه تأهَّل لهذا الأمر؛ لأنه كثر علمه بما أمر الله، وبما نهى الله، وعرف ما أوجب الله وما حرَّم الله، كان على هدى في ذلك وعلى بصيرةٍ؛ فيدعو إلى ما أمر الله به ورسوله، وينهى عمَّا نهى الله عنه ورسوله.
هذا هو الواجب على مَن يريد الدعوة إلى الله ومَن يتصدر لذلك: أن يُعنى بالعلم، والعلم ليس بالتَّمني، يحتاج إلى جهودٍ، إلى صبرٍ، وبهذا يقول ﷺ: مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، ويقول ﷺ: مَن يُرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين متفقٌ على صحَّته، هذا دليلٌ على أن الله سبحانه إذا أراد بالعبد خيرًا فقهه في الدين، وجعله يتبصَّر ويتعلم ويعتني بما أوجب الله عليه، وما حرَّم عليه، حتى يعبد ربَّه على بصيرةٍ، ومفهومه أنَّ مَن لم يُوفَّق في الفقه في الدين معناه: أن الله ما أراد به خيرًا، فالخطر عظيم في الإعراض والجهل وعدم المُبالاة.
وأما ما يتعلق بالدعوة على غير علمٍ: فهذا لا يجوز، فالواجب على الدَّاعي أن يتأهَّل أولًا، وأن يعدَّ العُدَّة لدعوته، حتى يكون على علمٍ وبصيرةٍ بما يدعو إليه، وبما ينهى عنه، قال الله : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف:108]، قال لنبيه: قُلْ يعني: قل يا أيها الرسول للناس، هَذِهِ سَبِيلِي يعني: هذه طريقي، أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ يعني: على علمٍ، فلا بد من العلم.
ويقول الله : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ [النحل:125]، والحكمة هي العلم: قال الله، وقال الرسول، أما أن يتصدَّى للدعوة على جهلٍ وعلى غير بصيرةٍ فهذا لا يجوز، بل يُفسد أكثر مما يُصلح، يقول الله سبحانه: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33]، فجعل القولَ عليه بغير علمٍ فوق مرتبة الشرك؛ لما يترتب على هذا من الفساد العظيم.
وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [البقرة:168- 169]، فبيَّن سبحانه أنَّ الشيطان يأمر بالسوء والفحشاء، وأن نقول على الله ما لا نعلم.
فالقول على الله بغير علمٍ هو مما يأمر به الشيطان، ويدعو إليه؛ لعلمه بأنه يترتب عليه من الفساد ما لا يُحصيه إلا الله ، فالدَّاعي الجاهل يُنَفِّر عن الدين، ويُحلّ الحرام، ويُحرّم الحلال، ويدعو إلى ما لا يجوز؛ لجهله، قال سبحانه: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء:36]، فالواجب على الدَّاعي إلى الله أن يتَّقي ربَّه، وأن يعد العدَّة قبل ذلك.
وطريق العلم أن يحضر حلقات العلم، وأن يعتني بطلب العلم، وأن يُعنى بكتاب الله: قراءةً وتدبُّرًا وتعقُّلًا وتفهُّمًا، ويعتني بالسنة -سنة الرسول ﷺ- ويحفظ ما تيسر منها، مع الكتاب العزيز، ويجتهد في فهم الكتاب والسنة، ويسأل أهل العلم عمَّا أشكل عليه، ثم إذا أحسَّ من نفسه أنه تأهَّل لهذا الأمر؛ لأنه كثر علمه بما أمر الله، وبما نهى الله، وعرف ما أوجب الله وما حرَّم الله، كان على هدى في ذلك وعلى بصيرةٍ؛ فيدعو إلى ما أمر الله به ورسوله، وينهى عمَّا نهى الله عنه ورسوله.
هذا هو الواجب على مَن يريد الدعوة إلى الله ومَن يتصدر لذلك: أن يُعنى بالعلم، والعلم ليس بالتَّمني، يحتاج إلى جهودٍ، إلى صبرٍ، وبهذا يقول ﷺ: مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، ويقول ﷺ: مَن يُرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين متفقٌ على صحَّته، هذا دليلٌ على أن الله سبحانه إذا أراد بالعبد خيرًا فقهه في الدين، وجعله يتبصَّر ويتعلم ويعتني بما أوجب الله عليه، وما حرَّم عليه، حتى يعبد ربَّه على بصيرةٍ، ومفهومه أنَّ مَن لم يُوفَّق في الفقه في الدين معناه: أن الله ما أراد به خيرًا، فالخطر عظيم في الإعراض والجهل وعدم المُبالاة.