الجواب:
الواجب على المسؤولين عن المسلمين - العلماء وغيرهم - أن يحولوا بين هؤلاء وبين ما أرادوا، وأن يبذلوا المساعدة المستطاعة للمسلمين، وأن يَكْفُوهم الحاجة إلى عدوهم، وأن يحذروا مكائد الأعداء، وأن يحثوا المسلمين على الصبر والحرص على البعد عن أعدائهم والاختلاط بأعدائهم والسماع لتوجيهات أعدائهم؛ فإنهم يدعون إلى النار وأهل الإسلام يدعون إلى الجنة.
فعلى المؤمن أن يصبر وأن يحتسب وأن يتصبر على ما قد يصيبه من ضعف وحاجة حتى يجد ما يسدّها، وعلى إخوانه المسلمين أن يواسوهم وأن يحسنوا إليهم وأن يتعاونوا في ذلك بكل ما يستطيعون ولو بالقليل؛ فإن القليل مع القليل يكون كثيرًا، إذا بذل هذا مستطاعه والآخر كذلك والآخر كذلك؛ تجمَّع الخير الكثير وانتفع به المحاويج من المسلمين واستغنوا به عن شر أعدائهم ومكائد أعدائهم الذين يتربصون بهم الدوائر، ويبذلون المال الذي يقودهم إلى النار، نسأل الله السلامة.
ثم من المهمّات أن على رؤساء الأقليات الإسلامية وعلى أعيانهم أن يكتبوا لمن يرون فيه الخير، وأن يوضحوا حاجة إخوانهم الفقراء، وأن يستعينوا بمن حولهم من رؤساء المراكز الإسلامية والجمعيات الإسلامية؛ حتى يتم التعاون، لا يغفلوا، على الجميع أن يتعاونوا على البر والتقوى وعلى إيجاد المكاسب الطيبة التي تعينهم على طاعة الله في بلادهم، على أن يعتنوا بالمكاسب والصناعة التي تنفعهم بأي عمل ينفعهم؛ حتى يستغنوا عن الحاجة إلى أعدائهم، الرسول يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز رواه مسلم في الصحيح، فعلى المؤمن أن يبذل وسعه في طلب الرزق والحرص على طلب الرزق بالطرق الحلال؛ حتى يستغني عن الحاجة إلى أعداء الله.