الجواب:
عليه أن يحجَّ ولو منعه أبوه، يقول النبيُّ ﷺ: إنما الطاعة في المعروف، لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصية الخالق، لكن يُخاطبه بالتي هي أحسن، يقول: يا والدي، أنا الحمد لله قادرٌ، وهذا فرضٌ عليَّ، والذي مثلك يُعينني على الخير، وكذلك يستعين بأعمامه أو إخوانه أو جيرانه الطيبين حتى يرضى والده، فإن أصرَّ فلا طاعةَ له.
لكن ما أظن مسلمًا يُصرُّ على هذا إن كان فيه خيرٌ، ما يُصرُّ، فولده قادرٌ ويمنعه من الحجِّ؟! هذا ما يكون من مؤمنٍ، إنما يكون من فاسقٍ أو كافرٍ، ولكن إن أصرَّ على هذا مع الكلام الطيب معه ومع نصيحته فلا طاعةَ له، يحجُّ ولا عليه.