الجواب:
نعم، نعم، روى الإمام أحمد -رحمه الله- وابن ماجه بإسناد، جيد عن جرير بن عبدالله البجلي قال: "كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة" فما يعتاده بعض الناس إذا مات ميتهم صنعوا طعامًا وجعلوا وليمة هذا من عمل الجاهلية، من عمل النياحة لا يجوز، أما كونهم يعطونهم قهوة، يصبون للذي جاء يعزيهم، يصبون له قهوة، ويرحبون به، ويدعون له، جزاهم الله خيرًا، طيب.
أما صنع طعام بسبب الموت، يدعون جيرانهم وأقاربهم أو نحو ذلك لا، السنة يُصنع لهم هم، السنة أن بعض أقاربهم أو جيرانهم يصنعون لهم طعامًا، ولهذا ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه لما جاءه نعي جعفر بن أبي طالب حين قتل في مؤتة في الشام، لما جاء نعيه؛ أمر أهل بيته أن يصنعوا طعامًا لأهل جعفر، وقال: إنه أتاهم ما يشغلهم.
فأما أهل الميت فلا يصنعون شيئًا للناس، وهذا في بعض البلاد الجنوبية هنا، وفي بعض البلاد الأخرى يصنعون طعامًا، يذبحون الذبائح، وهذا لا يصلح، هذا لا يجوز، يجمعون مع مصيبتهم تعبًا عليهم.