الجواب:
الولاية تطلق على القُرب، فلان مولى فلان، يعني: قريبه يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا [الدخان:41] يعني قريب عن قريبه، وتطلق الولاية على الحب، والمجاملة، والمناصرة، ونحو ذلك، يقال: فلان والى فلانًا، يعني: نصره، وأيده، وأحبه.
والمراد بهذا النهي عن المحبة والنصرة، أما القرابة ما تضره، قرابته لو كان أخاه أو كان أباه أو كان ابنه ما يضره، المهم أن يبغضه في الله ولا يضره، ما ضر النبي ﷺ كون أبي لهب عمه وكون أبي طالب عمه، وهو قد ماتا على الكفر والضلال. ولا ضر إبراهيم كون أبيه كافرًا، ما ضر إبراهيم.
المقصود: الضرر في موالاتهم ومحبتهم، أما قراباتهم ما تضر الإنسان، الذي يضره أن يواليهم، ويحبهم وهم على كفرهم، وضلالهم.