الجواب:
هذه آية تمنع من حضور المؤمنين من يخوض في آيات الله بغير حق، بل يجب عليه الإعراض عنهم، وعدم الجلوس معهم إذا خاضوا في الباطل بالمنكرات، يجب أن لا يجلس معهم إلا إذا أنكر عليهم، وأجابوا، وتركوا ما هم فيه، فهذا لا بأس.
أما إذا أصروا على البقاء في خوضهم الباطل، واستهزائهم بآيات الله، فيجب عليه أن يفارقهم، وإنكار ذلك بالفعل، والقول جميعًا.
والاستهزاء بآيات الله معروف، والطعن فيها، والسخرية بها هذا كفر، وردة عن الإسلام، نعوذ بالله؛ فيجب الحذر من هؤلاء، ويجب الإنكار عليهم، والتشديد عليهم، ورفعهم إلى ولاة الأمور، حتى يردعوا عن باطلهم، وحتى يعاملوا بما يجب شرعًا.
وأما من أعلن المعاصي فهو أقل من ذلك، من أعلن المعاصي دون الشرك بالله، فيجب أن ينكر عليه أيضًا،ويخوف من أمر الله، ويحذر، لكن إذا أصر على إظهار المعاصي، لا يجلس معه أيضًا، بل يفارق، ولا يحضر؛ لأنه في مفارقته إنكار عليه بالقول، والفعل جميعًا.