كيف التعامل مع من يستهزئ بالدين أو بالرسول

السؤال:

لي عم شقيق والدي، وهو لا يصلي، ولا يعرف الله، ويزعم أنه لا يعرف الرسول ﷺ على حد تعبيره، وعندما أنصحه يسخر ويهزأ بي، ويقول لي: إنك مجنون، وقد طردت من المنزل بسببه، وعندما قلت لأبي: إما أنا وإما هو في المنزل، قال لي: اخرج أنت، علمًا أنه يملك بيتًا خاصًا به، وأنا لا أريده أن يأخذ إخوتي معه بالسيارة، لاسيما وأنه لا يعرف الدين، سماحة الشيخ ما هو الحل معه، وكذلك مع أهلي، هل موقفي معهم سليم، علمًا أني الآن مطرود من البيت؟ 

الجواب:

هذا منكر عظيم، ومثل هذا ردة عن الإسلام، وكفر أكبر، لكن إذا كنت صادقًا فارفع بأمره إلى المحكمة، أو إلى الهيئة، أو إليهما جميعًا، ارفع إلى المحكمة والهيئة وأثبت الشهود عليه حتى يحكم فيه بحكم الله من القتل، أو الاستتابة، ولا تسكت، لكن لا تكن وحدك، انظر الذين يعرفونه من أقاربك الثقات العدول؛ لأنهم قد يقولون عنك: إنك كاذب، ولكن طردناك؛ لأنك قلت هذا الكلام لا، لا بد تلتمس ناسًا ثقاتًا، اثنين ثلاثة أربعة يشهدون معك عند المحكمة، وعند رئيس الهيئة؛ حتى ينفذ فيه أمر الله -إن شاء الله-.

بارك الله فيك لا تسكت، لا أنت ولا غيرك ممن يشاهد هؤلاء، من عرف هؤلاء الذين يسبون الدين، ويسبون الرسول ﷺ ويفعلون ما يخالف الإسلام، الواجب الرفع بأمرهم إلى المحاكم، وإلى الهيئات في البلد التي أنت فيها، ولكن لا تكن واحدًا، الواحد ما ينفع، لا بد تلتمس ناسًا معك ثقاتًا تراقبون الرجل، وتعرفون أعماله الخبيثة، وأقواله السيئة؛ حتى يرفع بأمره عن بصيرة، عن شهادة جماعة؛ حتى لا يقال: هذا له غلط، وهذا له كذا، وهذا له كذا. 

فتاوى ذات صلة