الجواب:
أما ما يتعلق بالصورة، صورة رجل ومعه الشهادتين، هذه وصلتنا، وكتبنا للمسؤولين فيما يجب من عقوبة الذي فعل هذا الشيء، وأما ما يتعلق بالعطر، ما سمعته إلى الآن، نسأل الله السلامة.
لا شك أن الناس إذا وجدوا ضعفًا تسارعوا إلى كل شر، هذه حال الناس مثل ما قال الله جل وعلا: إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم:34] هذه صفة الإنسان إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72] فإذا رأى الإنسان ضعفًا من الرادع السلطاني تساهل في كل شيء يجلب عليه المال ويدر عليه شيء من المال أو بما في نفسه من الفساد والشر يدعو إلى الفساد أيضاً ولربما كان ما فيه مال.
فالحاصل أن طبيعة الناس وحال الناس في الأكثر هو الرجوع إلى الباطل، والميل إلى الباطل والظلم والعدوان ونشر الفساد لكونه نشأ على ذلك، ونشأ في ذلك بين شياطين الإنس والجن فاعتاد الشر والفساد، فإن وجد ضعفًا وتساهلاً وقلة وازع فإنه سوف يفعل ما يستطيع من الشر والبلاء ليفسد به غيره وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا [النساء:89] مثل ما قال الله عن الكافرين: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم:9] نسأل الله السلامة، نسأل الله العافية.