الجواب:
يقول الله في كتابه العظيم: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ويقول سبحانه: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] فعليك أن تخاطبهما بالتي هي أحسن من طريق الهاتف، من طريق التلفون، والمكاتبة بالرسائل، ويكفي هذا، تستسمحهما وتقول: لا أستطيع حتى أكمل، ويكفي الهاتف، وإذا قدرت عليه، أو الرسالة الخطية، أو البرقية؛ يكفي هذا والحمد لله، وليس عليك حرج فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
لكن ما ينبغي لك أن تذهب، تسافر إلى الخارج، إلى بلاد الكفرة مهما استطعت أن تتعلم في بلادك -في بلاد إسلامية- لأن السفر إلى بلاد الكفرة فيه خطر عظيم، لا من جهة العقيدة ولا من جهة الأخلاق، فلا ينبغي للمؤمن أن يسافر إلى الخارج للدراسة، ولا غيرها إلا عند الضرورة، بل يجتهد في أن يدرس في بلاده إذا تيسر له ذلك، ويستغني بذلك عن السفر إلى بلاد الكفرة.