الجواب:
بقاؤه أولى؛ لأنه جمال لها، وزينة لها، والقص لا نعلم فيه شيئًا إذا كان عن رضا زوجها، إن كان لها زوج، واتفقت هي وإياه على ذلك، أو هي غير ذات زوج وقصت من شعرها؛ للتخفيف، لكثرته، لا للتشبه بالكافرات، ولا للتشبه بالرجال، بل للتخفيف فقط، فهذا لا بأس به فيما نعلم، ولم يرد فيه ما يمنع.
إنما جاء النهي عن الحلق، المرأة منهية عن حلق رأسها، فأما القص؛ فلا نعلم فيه شيئًا، وقد قص أزواج النبي ﷺ من رؤوسهن لما توفي -عليه الصلاة والسلام- للتخفيف؛ لأنه يتعب إذا كثر، فالتخفيف لا نعلم فيه بأسًا، وإن تركته جمالًا، ولاسيما الشابات فهو أولى وأسلم.