الجواب:
اختلف العلماء في تحديد ما للمحرم أن ينظر على أقوال: منها ما سمعتم من أنه ينظر ما جرت العادة بكشفه فقط من وجه، وقرط، وقلادة، وذراع، وقدم، وأسفل الساق، وزاد آخرون زيادة على ذلك بالنظر إلى الرأس أيضًا، والعضدين، ونحو ذلك.
ولكن الوقت وقت خطير، نحن في آخر الزمان، وفي غربة الإسلام، وكثير من المحارم فسقة، أو كفرة، لا يؤمنون على محارمهم -والعياذ بالله- فينبغي لها التستر مهما أمكن، وألا تأخذ بالرخص الزائدة؛ بل مهما أمكن ألا يظهر منها إلا ما جرت به العادة من وجه، وكفين، وقدمين فهو أولى بها، وأسلم لها، ولاسيما عند الخلوة بمحرمها كأخيها الفاسق، أو عمها الفاسق، أو خالها الفاسق، فإن هذا فيه خطر عظيم.
وكم سمعنا، وكم بلغنا من شرور في هذه المسائل، فالأولى في هذا المقام للمرأة أن تأخذ حذرها، وألا تقول هذا محرمي، وهذا خالي لا، ولاسيما إذا خلا بها ما عندهما أحد، فإن الأمر فيه خطورة في هذا الوقت، والتقي غير غير التقي، ومسائل النساء خطيرة حتى على الأتقياء، فكيف بغير الأتقياء؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله.