حكم التمثيليات والمسرحيات

السؤال:

بقية السؤال المسرحيات، والتمثيليات؟ 

الجواب:

أما التمثيل فالذي يظهر لنا أن التمثيل من باب الكذب، التمثيل أنه يمثل عمر، أو يمثل أبا جهل، أو يمثل فرعون، أو يمثل النبي ﷺ كلها فيما نعلم وفيما نفتي به أنها من الكذب، يكفي الآخرين ما كفى الأولين.

إذا كان قصده النصح يقول: قال الله كذا، وقال الرسول كذا، وكان فلان يقول كذا، وكان عمر يقول كذا، كان الصديق يقول كذا، كان ابن تيمية يقول كذا، وأفتى بكذا، كان عمر بن عبدالعزيز يقول كذا.

أما أنه يمثل نفسه، يقول: أنا عمر بن عبدالعزيز، أنا عمر بن الخطاب، أنا ابن تيمية، أنا ابن القيم، يجعل نفسه ابن القيم، ويتكلم على لسان ابن القيم، أو على لسان عمر بن عبدالعزيز، أو على لسان آخرين من أهل العلم، أو على لسان الصحابة، فهذا ليس بسديد، هذا كذب، وقد يقوله عنهم، ولا ينبغي أن يقال عنهم، وأن يمثلهم بما هم براء منه، وأما المسرحيات فلا نعلم تفصيلها، المسرحيات ما نعرف تفصيلها. 

الطالب: من قبل التمثيليات؟

الجواب: نعم. 

الطالب: يعني مثل التمثيليات، يعني أشخاص يتقمصون أشخاصًا ..؟ 

الجواب: المسرحيات إن كانت تمثيليات، وإن كانت مجرد اجتماع على أشعار، أو على كلمات أدبية، أو على مقابلات بين شخص وآخر، هذا يقول كذا، وهذا يقول كذا، فلما يقولون حِكمهً، إن كان ما يقولون طيبًا؛ فهو طيب، وإن كان ما يقولون رديئًا؛ فهو ردئ، يعني المسرحيات كلمة إجمالية، مجملة لا نعرف ما تحتها. 

فإن كان المقصود من المسرحيات التمثيل، فالتمثيل مثل ما تقدم كذب، فإن كان المقصود من المسرحيات أنهم جماعة هذا يقول كلمة، وهذا يقول كلمة، وهذا يقول أبياتًا، وهذا يقول أبياتًا، أو هذا يدعو إلى كذا، وهذا يدعو إلى كذا، يتعاونون، فهذا له حكمه، إن كان ما يفعلونه فيما يرضي الله، وفيما أباح الله؛ فلا بأس، فإن كان فيما يسخط الله؛ فهي منكرة ومحرمة. 

فتاوى ذات صلة