الجواب:
هذا هو؛ إن كان ما ينفع ما يُستعمل، دواء، مثلما هجر النبيُّ الثلاثةَ ونفعهم الله بالهجر، ولم يهجر عبدالله بن أُبي وأصحابه؛ لأنهم لا ينفع فيهم الهجر.
س: لكن المُبتدع إذا لم يفد فيه النُّصح والتَّوجيه؟
ج: يُهجر.
س: وإذا كان الهجرُ ما يُفيد فيه؟
ج: إذا كان في دولةٍ تقوم فيه بأمر الله، وإلا أنت هذا الذي عليك: إما أن تنصح، وإما أن تهجر، أما إذا كان في دولةٍ تُقيم أمر الله يُرفع أمره إلى الدولة، وأما أنت فلا تفعل: لا تقتل، ولا تضرب.
س: يُشرع الهجر؟
ج: حتى يتوبَ، ولو سنة، ولو سنتين، ولو عشر سنين، حتى يتوب، مثلما هجر النبيُّ الثلاثة خمسين ليلةً حتى تاب الله عليهم.
س: يعني: الهجر ليس له مدَّة؟
ج: إذا كان في المعاصي والبدع.
س: على حسب المصلحة؟
ج: على حسب الهاجر؛ فإذا رأى أنَّ عدم الهجر ينفعهم باشرهم ونصحهم، وإذا رأى أن النَّصيحة لا تُفيدهم هجرهم.[1]