الجواب:
هذا الكلام فيه إجمال خطأ، فإن الشيعة أقسام، وليسوا قسمًا واحدًا، الشيعة أقسام، ذكر الشهرستاني أنهم اثنتان وعشرون فرقة، وهم يختلفون فيهم من بدعته تكفره، وفيهم من بدعته لا تكفره، مع أنهم في الجملة مبتدعون، الشيعة في الجملة مبتدعون، وأدناهم من فضل عليًّا على الصديق وعمر قد أخطأ وخالف الصحابة.
ولكن أخطرهم الرافضة أصحاب الخميني، هؤلاء أخطرهم، وهكذا النصيرية أصحاب حافظ الأسد وجماعته في سوريا، فالباطنية الذين في سوريا، والباطنية الذين في إيران، والباطنية في الهند وهم الإسماعيلية هذه الطواف الثلاثة هم أشدهم وأخطرهم، وهم كفرة، هؤلاء كفرة؛ لأنهم -والعياذ بالله- يضمرون الشر للمسلمين، ويرون المسلمين أخطر عليهم من الكفرة، ويبغضون المسلمين أكثر من بغضهم الكفرة، ويرون أهل السنة حل لهم دماءهم وأموالهم، وإن جاملوا في بعض المواضع التي يجاملون فيها، ويرون أن أئمتهم يعلمون الغيب، وأنهم معصومون، ويعبدون من دون الله بالاستغاثة، والذبح لهم، والنذر لهم، هذه حالهم مع أئمتهم.
فالرافضة الذين هم الطائفة الاثنا عشرية، ويقال لهم: الجعفرية، ويقال لهم الآن: الخمينية الذين يدعون إلى الباطل، وهم من شر الطوائف، وهكذا طائفة النصيرية من شر الطوائف، وهكذا طائفة الإسماعيلية، هؤلاء باطنية .. يرون إمامة الصديق وعمر وعثمان، يرونها باطلة، ويرون الصحابة كفارًا ارتدوا عن الإسلام إلا نفرًا قليلًا منهم كعلي والحسن والحسين وعمار بن ياسر، واثنين أو ثلاثة أو أربعة من بقية الذين يرون أنهم يوالون عليًّا فقط، وأما بقية الصحابة فعندهم أنهم مرتدون، قد خرجوا عن الإسلام، وظلموا عليًّا إلى غير هذا مما يقولون، -نسأل الله العافية-.
مع ما عندهم من غلو في أهل البيت، ودعواهم أنهم يعلمون الغيب، وأن الواجب إمامتهم، وأن هذه الإمامات التي بعد علي وقبل علي كلها باطلة، وأن ما عندهم ولاية حق إلا ولاية علي والحسين فقط، أما الولايات التي من عهد النبي ﷺ إلى يومنا كلها باطلة عند الرافضة -نسأل الله السلامة-.
المقصود: أن الشيعة أقسام، ليسوا قسمًا واحدًا، ومنهم الزيدية المعروفون في اليمن، هؤلاء عندهم التفضيل ليسوا بكفار إلا من عبد الأوثان منهم وغلا في أهل البيت، ودعاهم من دون الله، أما مجرد تفضيل عليّ على الصديق وعلى عمر لا يكون كفرًا، ولكنه بدعة وغلط، الواجب تفضيل الصديق، ثم عمر، ثم عثمان على علي، علي هو الرابع -رضي الله عنه وأرضاه- هذا هو الحق الذي أجمع عليه الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم-.
فالذي يفضل عليًّا عليهم يكون أخطأ، ولا يكون كافرًا، وإنما الكفار منهم الرافضة والنصيرية والإسماعيلية الذين يغلون في أهل البيت، ويعبدونهم من دون الله، ويرون أن عبادتهم جائزة، وأن أئمتهم يعلمون الغيب إلى غير هذا مما يقولون -نسأل الله السلامة-.
فالحاصل: أنهم ينظر في عقائدهم بالتفصيل، ولا يقال الشيعة كلهم كفار، لا، بل فيهم تفصيل، وهم أقسام كثيرة.
السؤال: وحجهم إلى بيت الله الحرام كيف يتم بناء على هذه العقيدة؟
الجواب: لا بد ينظر في أمرهم في المستقبل، وأن يوفق الدولة لكل خير ويعينهم.
السؤال: لماذا يغضبون من تسمية أبي بكر وعثمان وعائشة وحفصة وأم حبيبة..؟
الجواب: معروف، يعني يرون الصديق كافراً، ويرون عمر كافرًا، ويرون عثمان كافرًا، يرون أنهم ظلموا عليًّا، ويتهمون عائشة إلى غير هذا من عقائدهم الباطلة -نسأل الله العافية-.
المقصود: قول من قال: إنه لا فرق بين الشيعة وبين السنة، هذا قول باطل خطأ، الشيعة فيهم تفصيل، ولا يجوز أن يقال: إنهم كالمسلمين، وأنهم سواء، هذا غلط، بل فيهم تفصيل، وهكذا الصوفية أقسام، فيهم تفصيل ما هم على حد سواء.